كشف تقرير حكومي في السويد عن أن جماعة الإخوان تحاول خلق مجتمع مواز بمساعدة النخب السياسية التي تدعم سياسات الصمت على أنشطة الجماعة. وأشار تقرير وكالة "الطوارىء المدنية" التابعة لوزارة الدفاع السويدية إلى أن الجماعة تبنى كيانا موازيا في الدولة الإسكندنافية، وهو ما يساعد الإخوان على تحقيق أهدافهم. وأكد مؤلف الوثيقة على أن الإخوان يعملون على زيادة أعداد المسلمين في السويد، وهو ما يشجع زيادة التوتر مع المجتمع العلماني ويضع تماسك المجتمع السويدي في خطر. وأضاف أن الجماعة تستهدف الأحزاب السياسية وجماعات حقوق الإنسان والمؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني من أجل تبرير أنشطتها. وتابع أن الإخوان يسعون لتأسيس مجتمع مواز، وهو ما يمثل تهديدا على المدى الطويل لقيم التكامل الاجتماعي. وأكد ماجنوس نوريل مؤلف الوثيقة أنه مع زيادة الهجرة للمجتمع السويدي، فأن الأزمة ستزداد خصوصا مع زيادة الهجرة من إفريقيا والشرق الأوسط خلال الأعوام المقبلة سواء في شكل عائلات أو لاجئين. وحذر التقرير من لعبة "شد الحبل" بين جماعة الإخوان وباقي المجتمع خصوصا مع زيادة محاولات الجماعة زيادة أعداد المسلمين في السويد ودول أوروبية أخرى. وقال إن هؤلاء الذين ينتقدون أنشطة الإخوان يعانون من خطر تصنيفهم على أنهم "عنصريون" أو يعانون من رهاب الإسلام "الإسلاموفوبيا". وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه وجهت انتقادات شديدة إلى التقرير حيث قامت مجموعة من 22 أكاديميا وخبراء دينيين بالتساؤل حول منهج البحث الذي اعتمد عليه التقرير. ورد كاتب التقرير على هذه الانتقادات بالقول خلال تصريحات لشبكة "سي في تي": "هل دخنوا شيئا ما قبل قراءة التقرير". وأضاف: "يجب أن تقرأوا التقرير. وإذا لم يوافق عليه البعض، فلا شيء يمكنني عمله حيال ذلك".