قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن الصلاة بالنعال جائزة، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يصلي أحيانًا حافيًا، وأحيانا منتعلًا. واستشهد «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، بما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن أبي سلمة سعيد بن يزيد قال: «سألت أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال: نعم». وعند أحمد وأبي داود وابن ماجه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيًا ومنتعلًا». واشترط المفتي السابق، أمرين للصلاة في الحذاء بأن يكون طاهرًا، ولينًا ليستطيع أن يحرك قدميه في اتجاه القبلة واختلف في ذلك الرافعي والنووي، روى ابن جريج، عن طاوس، قال: «كان ابن عمر إذا صلى استقبل القبلة بكل شيء، حتى بنعليه من كتاب "فتح الباري" لابن رجب (2/282)، وروى سالم عن ابن عمر، أنه كره أن يعدل كفيه عن القبلة"، وقال النووي في كتاب "المجموع " ( 3 / 239): "ويستحب أن يوجه أصابعهما – أي : القدمين - إلى القبلة". وألمح المفتي السابق، إلى أن المساجد في عصر الرسول -صلى الله عليه وسلم- كانت مفروشة بالحصى، لذلك كانوا يصلون بالحذاء، أما الآن فهي مفروشة بالسجاد فيجب علينا مراعاة طهارة الحذاء قبل الصلاة.