قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إن الصلاة بالنعال -الحذاء- جائزة شرعًا، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي أحيانًا حافيًا، وأحيانا منتعلًا. واستشهدت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة»، بما ثبت في الصحيحين وغيرهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي في نعليه فقد سئل أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه «أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ قَالَ نَعَمْ» رواه البخاري 386 ومسلم 555، وأخرج الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيًا ومنتعلًا». ونبهت على أن من الشروط التي لابد من تحقيقها قبل الشروع في الصلاة التأكد من طهارة البدن والثياب والبقعة التي يصلي فيها المسلم من النجاسة، مشيرة إلى أن إباحة الصلاة في الحذاء مَحْمُولة عَلَى مَا إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِمَا نَجَاسَة، فإن كان فيها نجاسة فلا يجوز له الصلاة في النعلين. وذكرت أن المساجد في الوقت الحالي مفروشة ومهيأة، فينبغي أن ينظف المسجد عن النعال، وألا يدخل المصلي بنعليه خشية تقذير المكان، ناصحة من يرغب في الصلاة بالحذاء أن يفعل ذلك في بيته، أو في الأماكن غير المفروشة كالحدائق وعلى الشواطئ وفي البرِّ ونحو ذلك.