أكدت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، أن مكافأة نهاية الخدمة تعطى للموظف بناء على سنوات عمله، فهي مال مستحق له يأخذه في حياته أو يدفع لورثته بعد مماته. وقالت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة»، في إجابتها عن سؤال «هل يحق لأبنائي المطالبة بنصيبهم في مكافأة نهاية خدمتي؟» إن مكافأة نهاية الخدمة ليس للأبناء فيها حق، طالما التي صُرفت له على قيد الحياة، مشددةً على أن مطالبة الأبناء بنصيبهم في ذلك حال حياة أبيهم صاحب المكافأة يعد عقوقًا شديدًا وسوء أدب. وحذرت من أنه لا يحق لأحد أن يحصل على أموال الآخرين رغم عنه، مستدلة بما روي عَنْ حَنِيفَةَ الرَّقَاشِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ». أخرجه البيهقي فى شعب الإيمان (4/387، رقم 5492)، وأخرجه أيضًا: في السنن الكبرى (6/100، رقم 11325). ونبهت الداعية الإسلامية، على أنَّ برَّ الوالدَيْنِ من آكدِ وأعظمِ حقوق العبادِ التي أمرَ اللهُ سبحانه وتعالى برعايتِها، حيثُ جعله اللهُ --عز وجل- في المرتبة التي تلي حقَّه سبحانه وتعالى في التوحيد، في عدة مواضع من كتابه الكريم، فقال سبحانه: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا» سورة الإسراء: الآية 23، وقال تعالى: «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا» سورة النساء: الآية 36.