قال ياسر الحلاق الباحث والمحلل السياسي السوري إن نتائج مفاوضات "جنيف 4" لم تقدم شيئا جديدا لحل الأزمة فى سوريا أو تقارب وجهات النظر بين النظام والقوى المعارضة له واصفا السلات الأربع "محاور النقاش" التى أعلنها المبعوث الأمميلسوريا استيفان دى مستورا ب"المسرحية" وأنها مضيعة جديدة للوقت. وأوضح "الحلاق" في تصريحات ل"صدى البلد" أن الوضع على الأراضى السورية متأزم جدا ولا يحتمل الانتظار فهناك دماء تسيل كل لحظة ومحاصرة للمدنيين ومعاناة قاسية، مشددا على أن النقاشات السابقة لم تقدم شيئا للحل طالما أن النظام يتمسك بوجهة نظره ويقدم رؤية فضفاضة خاصة لمسألة الإنتقال السلمى للسلطة فى البلاد. وتساءل الباحث والمحلل السياسي السوري عن قبول النظام لانتقال سياسى للسلطة يضمن تنحي بشار الأسد عن منصبه كرئيس للبلاد وفقا لما جاء فى نتائج "جنيف 1" ؟ مضيفا أن النظام لن يقبل بذلك وسوف يستمر الوضع على ما هو عليه لأن أى انتقال للسلطة فيه يضمن بقاء بشار مرفوض. كان المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أعلن التوصل إلى "جدول أعمال واضح" في ختام الجولة الرابعة من محادثات جنيف السورية، وأن هذا الجدول يتضمن 4 عناوين هي "الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، وسيتم بحثها "بشكل متوازٍ". وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر الأممالمتحدة في جنيف، أكد دي ميستورا أن المحادثات التي استمرت طيلة الأسبوع الفائت كانت صعبة "لكنها بناءة"، بحسب وصفه. وكشف دي ميستورا عن أنه يخطط بناءً على هذه الجولة من المناقشات لدعوة الأطراف السورية لجولة جديدة في وقت لاحق من مارس الجاري، موضحًا أنه يريد الانتقال إلى محادثات مباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة "في الوقت المناسب"، لكنه أردف أن "المحادثات غير المباشرة أكثر نفعًا في بعض الأحيان". وقال دي ميستورا: "من الواضح الآن للجميع أننا هنا لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254"، وشدد على أن محادثات أستانة المقبلة يجب أن تناقش وقف إطلاق النار وإجراءات فورية لبناء الثقة وإيصال المساعدات ومكافحة الإرهاب، المتمثل بجماعتين إرهابيتين في سوريا وفق معايير الأممالمتحدة، وهما جبهة النصرة وتنظيم داعش.