مصدر بوفد المعارضة السورية إلى جنيف: لا تراجع عن مبدأ الانتقال السياسي

قال مصدر في وفد المعارضة السورية إلى جنيف إنه لا تراجع عن مناقشة مبدأ الانتقال السياسي للسلطة في سوريا التي تعاني حربًا أهلية منذ أكثر من خمس سنوات أسفرت عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص ونزوح الملايين داخل وخارج البلاد.
وتستضيف مدينة جنيف السويسرية، الخميس، جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف السورية برعاية أممية بعد أقل من شهرين من مفاوضات جرت في العاصمة الكازاخستانية أستانة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا وإيران أواخر ديسمبر الماضي.
وقال المصدر، وهو من الائتلاف الوطني السوري المدعوم من تركيا والسعودية، والذي طلب من مصراوي عدم ذكر اسمه، الخميس، إن وفد المعارضة لن يتراجع عن مناقشة مبدأ الانتقال السياسي للسلطة من خلال ثلاثة محاور تخص "الحكم والآليات الدستورية وطبيعة النظام السياسي عبر آلية الانتخابات".
وكان المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة قال للصحفيين المتواجدين في جنيف إن "وفد المعارضة لا يود أن تكون هذه الجولة من المحادثات مثل سابقتها التي أجريت قبل نحو عام والتي لم تسفر عن شيء".
وفي إشارة إلى وفد الحكومة الذي يقوده بشار الجعفري سفير سوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك قال سالم المسلط "لدينا تجربة مع النظام. هم لا يتواجدون هنا للتفاوض حول انتقال سياسي وإنما لكسب الوقت وارتكاب مزيد من الجرائم في سوريا. لا توجد ثقة في هذا النظام - بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
ووصل وفد الحكومة السورية، الأربعاء، إلى جنيف برئاسة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي ترأس وفد الحكومة أيضًا في محادثات أستانة.
من جانبه، توقع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا عدم حدوث اختراق في مفاوضات جنيف، لكنه شدد على تصميمه بأن تكون محادثات كثيفة وبناءة، قد تمهد لاتفاق حول الحل في جولات لاحقة.
وقال دي ميستورا في تصريحات نقلتها رويتزز إنه يرغب في أن تكون هذه الجولة فرصة لمواصلة الجهود في اتجاه الحل السياسي، وإنهاء الصراع الذي يدوم لأكثر من ست سنوات.
وأضاف دي ميستورا أن روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد طلبت من الحكومة أن توقف الغارات الجوية خلال المفاوضات، وإنه طلب من الدول القريبة من فصائل المعارضة أن تبذل جهدا لتوقف عملياتها خلال الفترة نفسها.