سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق مفاوضات أستانة وسط توترات شديدة وهجوم متبادل بين الأطراف المتصارعة في سوريا.. وزير الخارجية الروسي: رفضنا استبدال وفد المعارضة بالمغتربين والمهاجرين
سيطرت حالة من الإحباط وخيبة الأمل داخل المجتمع الدولي بعد اليوم الأول من مفاوضات أستانة التي كان يعول عليها لوضع بداية النهاية للأزمة السورية، إلا أن طرفي النزاع من الحكومة السورية والمعارضة شنا هجومًا عنيفًا وتصريحات عدائية منذ الساعات الأولى لبدء المحادثات تنوعت ما بين تهديد المعارضة باستناف القتال واتهام وفد الحكومة للمعارضة باستخدام لغة استفزازية، والخروج على اللياقة الدبلوماسية. وكانت محادثات السلام بين الحكومة السورية وممثلي فصائل المعارضة السورية انطلقت اليوم في العاصمة الكازاخستانية أستانة برعاية تركية روسية، ومشاركة أممية وأمريكية وإيرانية. وتشارك الحكومة السورية بوفد برئاسة السفير السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري، بينما يترأس وفد المعارضة محمد علوش، ويترأس وفد الأممالمتحدة إلى أستانة ستيفان دي ميستورا، ويمثل الولاياتالمتحدةالأمريكية سفيرها لدى كازاخستان جورج كرول. وأكد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن فكرة محادثات "أستانة"، تهدف إلى الحوار بين الفصائل المسلحة، والنظام السوري، معبرًا عن سعادته ببدء المحادثات رغم محاولات عرقلتها. وأضاف لافروف، في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، أنهم لا يسعون إلى طرد المعارضة السلمية من العملية السياسية بسوريا، وأن المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، سيكون منسقا لمحادثات أستانا بين النظام والمعارضة، مشيرا إلى أن إيران ستعمل مع وفد النظام في المحادثات وتركيا ستعمل مع وفد المعارضة. وتابع لافروف أنه كانت هناك مناورات تهدف من حيث الجوهر إلى استبدال وفد المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية بوفد المعارضة السياسية من أوساط المغتربين والمهاجرين السوريين، إلا أن مشاركة وفود الجماعات المعارضة المسلحة سيجعل الحديث موضوعيا وواعدا أكثر ويشمل كل السوريين. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف، في كلمته الافتتاحية، إن التفاوض هو الحل الوحيد للأزمة في سوريا.