ذكرت صحيفة ألمانية أن اقتحام السفارة الألمانية في الخرطوم من قبل متظاهرين لم يكن تصرفا عفويا، احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام، وإنما كان عملا مخططا له، بسبب تحريض أئمة مساجد ضد ألمانيا. ذكرت صحيفة "شبيغل" الألمانية اليوم الجمعة أن الاعتداء على السفارة الألمانية في الخرطوم لم يكن عملا عفويا احتجاجا على فيلم "براءة الإسلام"، وإنما "خُطط له منذ أيام" وجاء لسبب آخر. وذكرت الصحيفة على موقعها على الانترنت، أن بعض أئمة المساجد في السودان حرضوا ضد برلين، بسبب تظاهرات قام بها يمينيون ألمان في ألمانيا ضد الإسلام، وكان الدبلوماسيون الألمان يحضرون أنفسهم، منذ أيام، لمثل هذا الاقتحام. وانتقدت الحكومة السودانية ألمانيا لتساهلها تجاه الإساءة للنبي محمد، وانتقدت وزارة الخارجية السودانية ألمانيا لسماحها باحتجاج نظمه نشطاء يمينيون الشهر الماضي، حملوا خلاله رسوما ساخرة للنبي محمد، كما انتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، لمنحها عام 2010 جائزة لرسام كاريكاتيري دنمركي رسم رسوما مسيئة لنبي الإسلام عام 2005 فجرت احتجاجات في شتى أنحاء العالم الإسلامي. وكان متظاهرون قد اقتحموا السفارة الألمانية في الخرطوم وأشعلوا فيها النار، إلا أن أحدا من العاملين لم يتعرض لإصابات. وأدان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة بلاده في الخرطوم، كما أدان الفيلم المسيء للرسول محمد بأشد درجة ممكنة. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية حول السفارات الألمانية بالدول الإسلامية الأخرى أيضا تحسبا لوقوع أعمال عنف.