أطلق الدكتور فتحى صالح، خبير التراث والمدير الشرفى لمركز توثيق التراث الحضارى والطبيعي، أحد المراكز البحثية بمكتبة الاسكندرية، دعوة لإحياء مشروع ذاكرة العالم العربى الذى يهدف إلى توثيق وتسجيل التراث المادي وغير المادى للدول العربية، وأشار إلى أن المشروع أطلقته جامعة الدول العربية وتم العمل فيه لمدة أربعة سنوات وكان ينتظر جنى ثماره فى 2011 بإطلاق بوابته عبر الشبكة العنقودية "الإنترنت"، إلا انه توقف بسبب الثورات المتتالية فى بعض الدول العربية. وشدد على ضرورة تنسيق الجهود في مواجهة الخطر الذي يهدد الإرث الثقافي للمنطقة نتيجة لتعرض الآثار للنهب والتهريب والتدمير على أيدي ناهبي الآثار والمجرمين، مؤكدا على عظمة الحضارة العربية وإسهاماتها فى كافة العلوم خاصة عن إسهامات الحضارة العربية والإسلامية في علم الفلك. وأكد المهندس محمد فاروق، مدير مركز توثيق التراث، أهمية دور التقنيات الحديثة في توثيق ونشر التراث مشيرا إلى أن تخصيص يوم للتراث العربي يرسى ركائز أساسية تتمثّل في الجانب التوعوي والتثقيفي وإيصال رسالة التراث إلى كافة شرائح المجتمع بمختلف فئاته وأطيافه، مؤكدا على المسؤولية الجماعية في حماية التراث الإنساني، داعيا إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية في مواجهة سرقة التراث والعبث به وتدميره من قبل جماعات إرهابية . من ناحيته، قال محمد إسماعيل القائم بأعمال نائب مدير مركز توثيق التراث وعضو مجلس إدارة اللجنة الوطنية للمجلس الدولي للمتاحف إن المركز يعمل وفق خطة للتعريف بالجوانب المختلفة للتراث المصري والعربي باستخدام أحدث أساليب النشر، لرفع الوعي الجماهيري بقيمة هذا التراث، عبر قنوات النشر المختلفة، وكذلك بالتعاون مع الهيئات العاملة في مجال صون ونشر التراث.