قال سامي الطاهري الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل اليوم السبت إن اتحاد الشغل لم يُستشر في التعديل الوزاري الذي قام به رئيس الحكومة يوسف الشاهد معتبرا أن في ذلك الكثير من التجاوز ل "وثيقة قرطاج" . وأضاف "الطاهري" أن هذا التعديل لا يتجاوب مع الواقع الحالي للبلاد الذي فيه كثير من المشاكل حاول رئيس الحكومة الحالي التهرب منها وعدم مجابهتها ومنها الواقع المحتقن الذي تعيشه وزارة التربية. وأكد "الطاهري" أنه لا يوجد تقييم لواقع وأداء العديد من الوزارات التي تعرف عطالة وضعف في أداء وزرائها. وأشار الأمين العام المساعد للاتحاد أن المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل سيعقد غدًا الأحد اجتماعا استثنائيا لتدارس هذه الوضعية، خاصة وأن هذا التعديل يحمل أكثر من رسالة، وأهمها "ما علاقة خليل الغرياني بوزارة الوظيفة العمومية وهو قيادي في منظمة الأعراف ولم يتبوأ يوما منصبا في الوظيفة العمومية". وأقر "الطاهري" بأن اتحاد الشغل متوجس من هذا التعديل مضيفا أن هناك عداء للعمل النقابي وهو ما ينافي الدستور، ويدفع للتصادم والمواجهة والفوضى في البلاد. يشار إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل هو أهم منظمة نقابية في تونس تأسس عام 1946. وظل الاتحاد المنظمة النقابية الوحيدة على الساحة التونسية بعد الاستقلال رغم محاولات للخروج عليها وتأسيس منظمات أخرى.