اكد الدكتور رضا شتا ، رئيس جمعية الصداقة المصرية الالمانية ، أن زيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الي مصر نهاية الاسبوع الجاري تعد من اهم الزيارات التي قام بها رؤساء وزعماء دول العالم الي مصر خلال الفترة الماضية. مشيرا الي ان التعاون الاقتصادي بين القاهرة وبرلين سيكون له عظيم الفائدة علي الاقتصاد المصري. وأوضح شتا في تصريحات خاصة ل "صدي البلد" أن ألمانيا من اهم دول العالم وهي قاطرة الاتحاد الاوربي اقتصاديا وهو ما ينطبق علي القاهرة فيما يتعلق بمنطقة الشرق الاوسط وهو الامر الذي سيؤدي الي تكامل اقتصادي بين البلدين ، منوها الي ان حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين تجاوز ال 5 مليارات يورو سنويا. وألمح شتا الي أن ألمانيا الاتحادية إعتمدت في نهضتها بعد ان دمرتها الحرب العالمية الثانية علي التعليم الفني والعمالة المدربة الماهرة بمشاركة عدد من خبراء التعليم الفني العالميين ، وهو ذات المشروع الذي سعت اليه ألمانيا في عهد الرئيس الاسبق حسني مبارك للنهوض بالصناعة المصرية تحت مسمي "مشروع كول مبارك" لتحقيق النقلة الاقتصادية المرجوة ولكنه لم يكتمل بعد. واشار رئيس جمعية الصداقة المصرية الالمانية الي مجال الطاقة في مصر هو احد اهم مجالات التعاون بين القاهرة وبرلين في الآونة الاخيرة حيث وضح ذلك جليا في الاتفاق الذي تم بين الحكومة المصرية وشركة سيمنز والتي بموجبه ستقوم بإنشاء اكبر ثلاث محطات للطاقة الكهربائية في العالم. وتوقع رئيس جمعية الصداقة المصرية الالمانية ان تشهد زيارة المستشارة ميركل توقيع اتفاقيات في المجال الزراعي وذلك للإهتمام الكبير الذي توليه الدولة الالمانية بالتنمية الزراعية في مصر من خلال استصلاح عدد من الافدنة في مشروع المليون ونصف المليون فدان وكذلك استصلاح اراض حول بحيرة السد العالي. وحث شتا الحكومة المصرية علي ضرورة الاستفادة من الخبرات الالمانية في مجال الطاقة الشمسية ولاسيما ان احد اهم رواد ذلك المجال بألمانيا عالم مصري يدعي المهندس ابراهيم سمك والذي تمكن من اضاءة البرلمان الالماني وكذلك المباني الحكومية هناك بالطاقة الشمسية.