قال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الاورومتوسطى، إن مصر تقوم بدور محوري في المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب من خلال ما يقوم به الأزهر الشريف كمرجعية دينية عالمية للمسلمين ودار الإفتاء المصرية بتكليف من الرئيس للأزهر بتجديد الخطاب الديني ونشر الوعي بحقيقة الدين الإسلامي والتصدي للتفسيرات المنحرفة له، والتي تستغلها الجماعات الإرهابية لتجنيد أتباعها وتبرير جرائمها. وأكد أبو العينين خلال كلمته أمام الجلسة العامة الحادية عشرة للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، لبرلمانات دول الاتحاد الأوروبي أن مصر هي حائط الصد في مواجهة الإرهاب وأنها هي من أسقطت مخططاته الإقليمية وأنها تخوض حربا شرسة ضده نيابة عن المنطقة والعالم. وأضاف - مخاطبا رجال برلمانات دول الاتحاد الأوروبي - إن مشاركتكم اليوم في جهود التنمية التي تقوم بها مصر لتحقيق تطلعات شعبها وتوفير فرص العمل لشبابها، أكثر أهمية من أي وقت مضى. فمصر المستقرة والمزدهرة هي مصلحة لكم ولأمن المنطقة والعالم. وأشاد «أبو العينين» بقرارات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والتي أصدرها فى اجتماعه 6 فبراير الجاري، حيث أكد الوزراء عزمهم تعزيز تعاونهم مع مصر ومساندتها لجهودها في التصدي التحديات الاقتصادية والاجتماعية ودعم الإصلاح الاقتصادي فيها لتحقيق النمو المرتفع وخلق الوظائف، بالإضافة إلى التعاون معها في مواجهة الإرهاب والهجرة والأمن والسلم الإقليمي. وقال «أبو العينين»: أتمني أن تشهد الأيام القادمة خطوات عملية تعبر عن هذا التوجه الإيجابي لزيادة الاستثمارات بمصر واستعادة السياحة الأوروبية بمستوياتها السابقة. وأشار إلى أن مصر بموقعها الفريد تمثل جسرا بين أوروبا والقارة الإفريقية وأن زيادة الاستثمارات الأوروبية في مصر من شأنه تعزيز التكامل بين مصر وأفريقيا بما يوفر فرص عمل للشباب المصري والأفريقي ويؤدى لوقف موجات الهجرة غير الشرعية المتصاعدة من القارة الإفريقية إلى أوروبا. وأكد أبو العينين أن الدافع الأساسي للهجرة غير الشرعية عدم كفاية الدخل وقلة فرص العمل والرغبة في رفع مستوى المعيشة. ومن ثم إذا توفر البديل للشباب في بلادهم فلن يغامروا بحياتهم للبحث عن فرص عمل. وأكد «أبو العينين» الرئيس الشرفي للبرلمان الاورومتوسطى أن التعامل الجاد مع الإرهاب يحتاج إلى أدوات جديدة وسياسات ذكية لا تؤدي إلى نتائج عكسية، كما يحتاج إلي تضامن دولي قوي وإلي دور أساسي ومحوري من الأممالمتحدة، من خلال التصدي للعنصرية والكراهية والعنف ضد المسلمين بسبب أفعال قلة شاردة. مشيرا إلى أن هناك تيارات تحاول لصق الإرهاب بالإسلام وتصف التطرف والإرهاب والراديكالية بالإسلام للإيحاء بأن الدافع الأول لها هو الدين، وأن الإسلام برىء من كل تلك المزاعم والإفتراءات. وأضاف «أبو العينين» أنه لابد للحكومات الغربية والسياسيين والبرلمانات والمجتمع المدني ووسائل الإعلام التصدي لهذا التهديد، وعلى البرلمانات أن تصدر قوانين تحظر الإساءة للأديان والدعوة إلى الكراهية على أساس قومي أو عرقي أو ديني. وعلى وسائل الإعلام عدم نشر الصور المغلوطة والنمطية المشوهة للإسلام والمسلمين.