التقى محمد أبوالعينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، مسئولين أوروبيين وأفارقة على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة ال 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. أكد أبو العينين، اليوم الإثنين، على الدور المحوري الذي تقوم به مصر في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أنها تضحي بحياة أبنائها دفاعًا عن أمنها وأمن المنطقة والعالم، وطالب الدول الأوروبية والأفريقية بدعم جهود ورؤية مصر في التصدي للإرهاب بكافة تنظيماته وباستراتيجية شاملة تتضمن الأبعاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وتصحيح الخطاب الديني لتصحيح الفهم الخاطئ للإسلام الذي تستخدمه الجماعات الإرهابية لتبرير أعمالها وتجنيد عناصرها. عرض الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي تنفذها مصر والرؤية المستقبلية التي وضعها الرئيس السيسي لإعادة بناء مصر، مشيرًا إلى أن مصر بدأت تستعيد مكانتها كبلد جاذب للاستثمار، وأن الاقتصاد المصري يسير على الطريق الصحيح لتحقيق نمو مرتفع وخالق لفرص العمل داعيًا المستثمرين الأوروبيين لضخ مزيد من الاستثمارات في مصر للاستفادة من موقع مصر الجغرافي وإمكاناتها الطبيعية والبشرية والسياسات والتشريعات التي تضعها الحكومة لاسيما في مشروعات تنمية منطقة قناة السويس والطاقة المتجددة والتقليدية والصناعات عالية القيمة المضافة. وأشاد أبوالعينين بتوجه الرئيس السيسي الذي أعاد القارة الأفريقية إلى صدارة أولويات السياسة الخارجية المصرية.. مشيرًا إلى أنه لمس من المسئولين الأفارقة والأوروبيين تأييدا كبيرا لانتخاب مصر عضوًا بمجلس الأمن، مؤكدًا أن مصر تساند حق أشقائها الأفارقة في الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء. وأوضح أبوالعينين أن نظرة العالم تغيرت لمصر بعد انتخاب الرئيس السيسي والتفاف الشعب حوله وتأييده لجهوده بعدما تعرضت له صورة مصر من تشويه وتضليل في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013. وعن القضية السورية أشار الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي إلى أن الوضع في سوريا غير قابل للاستمرار وأن الحرب الأهلية في هذا البلد العربي الشقيق أدت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم، وأكبر حركة نزوح للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية موضحًا أن نصف الشعب السوري أصبح مشردًا، ومن بقي في داخل سوريا يعيش في ظل أوضاع مزرية من التردي ونقص حاد في الخدمات الأساسية. وأشار أبوالعينين إلى أنه لولا ثورة الشعب المصري في 30 يونيو 2013 والدور التاريخي للرئيس وللقوات المسلحة لكانت مصر تعاني مما تعانيه الدول الأخرى في المنطقة. وشدد أبوالعينين على ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة السورية ومؤسساتها لاسيما الجيش، وعلى أن يكون التحول السياسي فيها بإرادة الشعب ودون تدخل خارجي، وأن يتم بصورة متدرجة وآمنة ومدروسة حتى لا تنزلق الأوضاع إلى فوضى تستغلها الجماعات الإرهابية في الاستيلاء على السلطة. ودعا الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي إلى عقد مؤتمر دولي جديد حول سوريا تشارك فيه الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة لخلق توافق دولي حول أفق الحل وإتاحة الفرصة أمام الأطراف السورية المختلفة؛ ليتفاوضوا بمفردهم حول مستقبلهم السياسي مشددًا على أن ما يحدث في سوريا هو حرب يخسر فيها الجميع والشعب السوري والأمن القومي العربي هم أكبر المتضررين من استمرار هذا النزاع في هذا البلد العربي الشقيق التي تشهد حربًا إقليمية ودولية بالوكالة.