أكد الدكتور عادل عبدالصادق الخبير بوحدة الدراسات الأمنية والاستراتيجية بمركز الأهرام الاستراتيجي أن ما يحدث الآن من استهداف للسفارات الأمريكية في العالم العربي في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر يتطلب منا أن نرجع الأمور إلى أصلها حيث أقدم أحد المحسوبين على أقباط المهجر بإنتاج فيلم في محاولة كما يدعي إظهار الوجه الحقيقي للإسلام وإيهام الجميع أن المشكلة في الإسلام كدين واتباع الرسول الكريم. وأشار "عبدالصادق" إلى أن الفيلم فاز بدعم كبير من اللوبي الصهيوني في أمريكا بسبب الدور اليهودي المتصاعد في الإعلام الأمريكي. وأضاف "عبدالصادق": "اللوبي الصهيوني يلعب دورًا كبيرًا في الوقت الحالي لدعم رومني على حساب أوباما وعودة التيار اليميني المتشدد من خلال فرض فكرة أن الولاياتالمتحدة ما زالت تحت الحصار وهجوم القاعدة". وأوضح عبد الصادق أن فكرة وجود العدو المستمر هي لصالح اللوبي الصهيوني الذي يكره الاسلام . و أكد أنه عقب مقتل أسامة بن لادن ضعف تنظيم القاعدة و حتى مواقعهم الاليكترونية على الانترنت انخفضت للغاية و لكن اليمين الأمريكي يرغب في تأكيد أنه لم يحن بعد أن يختفي هذا العدو و يناشدون الأمريكيين بالبقاء يقظين أمام التطرف الموجود و يحذرونهم من عمليات داخل أمريكا نفسها. و قال عبد الصادق :" إن هذه المحاولات لإحياء فكرة القاعدة هي تصب لصالح رومني في سباق الانتخابات الأمريكية وخاصة الصوت اليهودي وفي ولاية فلوريدا على وجه التحديد و هناك محاولة أخرى لاستقطاب بعض المتطرفين من أقباط المهجر". وأكد عبدالصادق أن هناك محاولة لإثارة الفتنة الطائفية داخل مصر و تعديل بعض بنود الدستور فالأقباط يحاولون الحفاظ على مدنية الدولة في مصر و التيار الاسلامي في نظرهم يهدد مدنية الدولة و قال عبد الصادق :" ما يحدث أيضا يمثل ضغطا على لجنة صياغة الدستور للتأكيد على مبدأ مدنية الدولة ." و فيما يخص ليبيا أكد عبدالصادق أن انهيار مؤسسات الدولة أدى إلى ظهور ردود أفعال عنيفة بسبب وجود أسلحة ثقيلة والخبرة التي اكتسبها الليبيون على يد من دربوهم من الأمريكان أثناء الحرب على القذافي.