عم عوض رجل تعدى ال70 من عمره يعيش معظم يومه بين الكتب يقرأ منها ويبيعها داخل مكتبته الصغيرة بإحدى شوارع الدقي، يلتقي يوميًا بزبائنه الذين يأتون إليه خصيصا يبحثون داخل مكتبته التي تحتوي على جميع أنواع الكتب والمجلدات بجميع أنواعها والأجنبي منها. وقامت عدسة "صدى البلد" بجولة داخل مكتبة عوض المرتبة راصدة أبرز الكتب التي قرأها صاحب هذه المكتبة، موثقين قصة عوض عبدالرازق الذي يتمنى أو أن تكون آخر أيامه بين هذه الكتب. فبدأ عوض عبد الرازق صاحب إحدى المكتبات بشارع كلية الزراعة بمنطقة الدقي، حديثه عن جهله التام بالقراءة منذ الطفولة وإقدامه بعد الكبر علي التعلم في فصول محو الأمية لكي يستطيع قرأة الكتب عام 1970 ليكون عاما فارقا في حياته، حيث أكد أنه تحول من مجرد قارئ للكتب إلى بياع لها تدريجيًا فكان يبحث عن كل ماهو قديم منها مع بائعي الخردوات، حتى يقرأه وبذلك أصبح يمتلك ثروة منها تمكنه من فتح مكتبة تحت اسم مكتبة "عوض". وأضاف أن الكتب هي أهم ما لديه في الحياة ويتمنى الموت بمكتبته، لذلك فهو يقضي معظم يومه بين الكتب يقرأ منها ويبيعها بالوقت ذاته، موضحًا أن أكثر ما يحبه بحياته هي مصر ومن بعدها الكتب فحبها لها ولكل أنواعها من كتب التاريخ والأدب والعلوم العربي منها والأجنبي يفوق حبه لأي شيء آخر بحياته. وأشار عوض إلى أن ظهور وسائل جديدة للقراءة مثل الإنترنت قللت من أهمية الكتاب الذي يعد صديقا لكل قارئ، ورغم ذلك فقد أكد أن الإنترنت مجرد زهوة للشباب ستضيع قيمتها مع الوقت، بينما سيعود هؤلاء الشباب لشراء الكتب مرة أخرى. وأوضح أن الأنواع الجديدة من الروايات التي يقبل عليها الشباب لابد من أن تكون ذات طابع ثقافي وليست من الانواع التي تحرض علي ارتكاب الأخطاء، مشيرا إلى أنه قد تعلم الانجليزية من قراءة الكتب.