يؤكد المعلمون واساتذة التربية أهمية القراءة لطلاب المدارس لنخرج إلي المجتمع أفرادا واعين ومثقفين وضرورة الاستفادة من التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده هذا العصر وتوغل الطالب فيما يقرأه حتي يجعله مصدرا للتفكير والإبداع ويصبح قادرا علي توظيف أفكاره للاستفادة منها سواء في حياته العملية أو العلمية وحول القراءة ودور المكتبة المدرسية يقول الطالب احمد عبدالمنعم بالصف الرابع بالمرحلة الابتدائية أن لديه حصة واحدة في الأسبوع يذهب فيها إلي المكتبة ويتمني أن يذهب اليها يوميا ولكن ليس لديه الوقت الكافي للذهاب بسبب كثره المواد الدراسية وما تحتويه من حشو ولا يستفاد منه في شيء. أما الطالب محمد حشمت بالصف الخامس الابتدائي فيؤكد انه يذهب إلي المكتبة المدرسية يوم الأحد من كل أسبوع ويكون معهم مدرس اللغة العربية ويطلب من كل طالب أن يختار قصة ويقوم بكتابة محتوياتها داخل الكراسة المخصصة لحصة المكتبة أو نتحدث وزملائي في أي شيء. وتقول سارة علي أمينة مكتبة باحدي المدرس الخاصة إن لديهم أربعة أنواع من الحصص المكتبية الأولي وهي قراءة المجلدات والثانية قراءة القصص القصيرة المصورة والثالثة ترتيب الصور لتكوين قصة يستفيد منها الطالب والرابعة قراءة عن طريق الانترنت. ويؤكد الدكتور محمد سكران أستاذ أصول التربية بجامعة الفيوم ورئيس رابطة التربية الحديثة والحاصل علي جائزة الدولة في العلوم الاجتماعية أهمية المكتبات المدرسية للتلاميذ وانه من المخجل والمؤسف أن نتعامل مع العملية التعليمية علي أنها مجرد منهج دراسي ومجموعة من الكتب التي يتم تدريسها داخل الفصل خاصة أن معظمها كتب خارجية, أما الدكتورة سيدة ماجد استاذة علم المكتبات بجامعة المنوفية فتوضح ان هناك أربعة أنواع من المكتبات: الأولي وهي المكتبة اليومية أما المكتبة الثانية فهي المكتبة العامة وهي أكثر انتشارا من غيرها وتقدم خدمات عديدة للجمهور والثالثة هي المكتبة الخاصة حيث ان بعض المؤسسات لها مكتباتها الخاصة تحت تسميات مثل الخدمات الإعلامية ومكتبة البحوث والمكتبة, الفنية, أما المكتبة الرابعة فهي المكتبة المدرسية وتحتاج إلي مكتبة تهتم بعملية التعليم والتعلم بل تتحكم في المواد التي تقدمها المكتبة في تحديد نوعية عملية التعليم ومناهجها وتساعد الخدمات المتطورة في صنع بعض المواد كالأفلام والمجلات وغيرها.