قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، إن المجتمع يحتاج إلى المُصلحين وليس الصالحين، للنهوض به، منوهًا بأن المُصلح دائمًا يسعى إلى ما يفيد الناس ويحارب الفساد وكل الظواهر السيئة، أما الصالح فليتزم الصمت. وأضاف «الجندي» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، إنه لا يكفي الإنسان أن يكون صالحًا وليس مرتشيًا أو إرهابيًا، بل يجب عليه أن يُبلغ عن المرتشين الذين يعملون معه، وكذلك الإرهابيين الذي يسكنون معه في نفس العمارة. وطالب الشيخ خالد الجندي، بعدم السلبية التي ينتهجها بعض الناس، وبعدم الصمت إلى أن تحدث الأزمة، مؤكدًا أن الإرهابي لا ينزل من السماء بل هو شخص يسكن بيننا، ويجب الإبلاغ عنه. ونبه الداعية الإسلامي، على أن الفساد والإرهاب انتشر بسبب الصمت وعدم الإبلاغ عن المُفسدين، مطالبًا الناس بالتحرك للنهوض بالمجتمع قائلًا: «تعاطفك وحده مش كفاية، تصدق ولو بنصيحة»، مشددًا على أن المُصلحين يكونون سببًا في استقرار البلاد، مصداقًا لقول الله تعالى: «وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ» (سورة هود:17)، موضحًا: ولم يقل جل شأنه: «وأهلها صالحون» فالمصلح شيء والصالح شيء آخر، فلا يفيد كثرة الصالحين بدون إصلاح.