* طاقة البرلمان تبحث أساليب إنتاج البيوديزل من مخلفات زيت الطعام كبديل عن السولار * السويدى: لا يجب وأد المشروعات الشبابية فى هذه الصناعة * اللجنة توصى بوقف تصدير مخلفات الزيوت لاستخدامها فى صناعة "البيو ديزل" ناقشت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب برئاسة النائب الوفدى المهندس طلعت السويدى، ملف بحث أساليب إنتاج البيوديزل من مخلفات زيت الطعام كبديل عن السولار وتوفيرا للعملة الصعبة من خلال تخفيض نسبة استيراده من الخارج. وأوصت اللجنة الحكومة بوقف تصدير مخلفات زيت الطعام للخارج، للاستفادة منه في الصناعة الوطنية للبيوديزل. وقال "السويدى": "من الواضح إن في ناس بتاخد خيرنا للاستفادة منه، في حين أن مخلفات "زيت الطعام" مورد للدولة يمكن استخدامها في البيوديزل"، مطالبًا بوقف التصدير الفوري له. وأضاف: "هناك مشروعات شبابية مصرية تبدأ في هذه الصناعة الوطنية ولايجب وأدها". وأكد الدكتور عصام عبد المولي، عميد مركز أبحاث الاستزراع المائي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن إنتاج البيوديزل من زيت الطعام بدأ فعليا منذ السبعينات في ألمانيا، مشيرًا إلى أن التجربة دخلت أيضا في مصر، لاسيما وأننا نستورد سنويا نحو 100 مليون طن زيت طعام سنويًا، نستخدم 40 مليون طن منها في "القلي"، وهو النوع الَّذِي يستخدم في إنتاج البيوديزل. وقال "عبد المولي"، خلال اجتماع لجنة الطاقه والبيئة، إن زيت الطعام لا يجب استخدامه أكثر من مرة في "القلي" لأنه يسبب السرطانات، وبالتالي يتم إلقاؤه منزليا في الصرف، ما يسبب أيضًا انسداد وتكلفة مالية في محطات الصرف لإذابة ما ينتجه هذا الزيت عند المحطات مما يعرف بالصابون، أي أنه يسبب سلسلة من المشاكل بمجرد التخلص منه في حين أنه يمكن الاستفادة منه في إنتاج "البيوديزل". وأضاف أن البيوديزل أقل 25% في إنتاج ثاني أكسيد الكربون من السولار العادي، لذا فهو أفضل بيئيًا، مشيرًا إلى أن إنتاجه غير مكلف، حيث إن ماكينة تحويل زيت الطعام إلى "البيوديزل" تصل إلى 7 آلاف جنيه، ومساحتها متر في متر وتنتج طنا يوميًا. وأشار عبد المولي، إلى أن هناك وسائل أخرى لإنتاج البيوديزل من خلال زراعة 3 أنواع من النباتات، منها شجرة الخروع، بمياه غير صالحة للشرب وتربة غير جيدة. ولفت إلى أن وزير التموين السابق خالد حنفي كان مقتنعا بالفكرة جدًا، وتفعيلها، وتابع: "المطاعم كانت بتكلمني عشان تتخلص من الزيت اللي عندها، ولو الأمر خرج في شكل نداء قومي سيأتي بنتائج أفضل". فيما قال المهندس نور العسال، عضو مجلس إدارة شركة تعمل فى مجال إنتاج وتصدير البيوديزل، إن "الشركة تستخدم زيت الطعام المستخدم والمخلفات فى إنتاج السولار، وبدأنا بتصدير 100 طن سنويا، والآن نصدر 150 طنا شهريا"، موضحا أن التكلفة تصل إلى 3 جنيهات للتر ويصدر الطن للخارج ب940 يورو للطن. من جانبه، أكد المهندس طلعت السويدى، رئيس اللجنة، أن هناك مشكلة تواجه المستثمرين، ممثلة فى أن الدولة تجبرهم على البيع بأسعار معينة محليا وفقا للدعم الذى تصرفه للمواطنين، وقال: "يجب أن نشجع المستثمرين من خلال إعداد منظومة لمنح المستثمرين حقوقهم وأن تتحمل الدولة الدعم، ما يوفر العملة الصعبة". وأضاف العسال أن الماكينة المنتجة ل8 أطنان قيمتها مليون جنيه، والماكينة صاحبة قدرة الطن ب 15 ألف جنيه. وأوضح أن الشركة فتحت منافذ لشراء الزيت المستخدم من المواطنين فى منشأة القناطر وبعض المناطق بالقاهرة، مطالبا بوضع تشريع ينظم إنتاج الوقود وتنظيم عملية الشراء والإنتاج والتصدير، ما سيكون له أثر جيد على الاقتصاد وسيدر دخلا بالعملة الصعبة ويغنينا عن الاستيراد. وتابع" العسال": "الشركة تسعى إلى تحويل المخلفات إلى شكل من أشكال الوقود وطعام للحيوانات، وهو ما سيوفر فرص عمل للشباب". وأوضح حسين الجارحى، نائب رئيس هيئة التنمية الصناعية، أن البيوديزل مثل السولار ويساعد فى توليد الطاقة المتجددة، ويمكن استخدام زيت الطعام من أوجه كثيرة، خاصة أنه يقلل الانبعاثات. وحذر "الجارحى" من أصحاب الضمائر الميتة الذين يستخدمون زيوت الطعام فى صناعة الصابون فى المناطق الشعبية ويقومون بإعادة تصنيعه مرة أخرى من خلال مواد خام مسرطنة. وكشف تقرير عرضه النائب الوفدى المهندس طلعت السويدى، رئيس اللجنة، عن أن الكميات المستهلكة من الزيوت 1.4 مليون طن زيت سنويا.