* خبراء: * محمد الزبيدى: * إدارة ترامب تصفي حساباتها مع "أوباما" بعرقلة تعيين "فياض" مبعوثا إلى ليبيا * هاني خلاف: * واشنطن ستثير الشكوك حول «فياض» حال تعيينه مبعوثًا أمميًا في ليبيا تسعى الأممالمتحدة إلى تواجد دائم لها فى ليبيا بإرسال مبعوث أممى حتى يجد حلولا للأزمة المتواجدة بين جميع الأطراف بعد انهيار نظام العقيد الليبى معمر القذافى، حيث قامت بإرسال العديد من المبعوثين ولكن دون جدوى. وكان الوزير اللبناني السابق "طارق متري" شغل منصب مبعوث الأممالمتحدة بعد انهيار نظام العقيد الليبي معمر القذافي، وهو شخصية تتمتع باحترام كبير على المستويين الدولي والعربي، ولكنه لم يجد حلولا للميليشيات حول السلطة، ثم بعد ذلك جاء "برناردينو ليون" مبعوثا جديدا وتم تشكيل حكومة وفاق وطنى، ولكن وسط أجواء تشكيل هذه الحكومة فاجأ مجلس الأمن الجميع بتعيين الدبلوماسي الألماني "مارتن كوبلر" في منصب مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا خلفا لبيرناردينو ليون. ثم بعد ذلك قام الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" يوم الجمعة الماضي بترشيح رئيس وزراء فلسطين الأسبق "سلام فياض" لمنصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا. لتخرج واشنطن، العضو الدائم في مجلس الأمن وتعرقل ترشيح الأمين العام لرئيس وزراء فلسطين الأسبق "سلام فياض"، معللة ذلك بأنها لا تعترف بدولة فلسطين وأن هذا التعيين فيه إشارة إلى ذلك، وفى هذا التحقيق نتعرف على أسباب اعتراض واشنطن على هذا القرار. محمد الزبيدى، المحلل السياسى وأستاذ القانون الليبى، يقول إن عرقلة واشنطن لوصول رئيس وزراء فلسطين الأسبق سلام فياض لمنصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا يعتبر بمثابة تصفية حسابات بين فريقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والرئيس السابق أوباما أو بين الحزب الديمقراطى والجمهورى. وأضاف الزبيدى، فى تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن الشق الثانى من العرقلة هو أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتقد أن هذا المنصب سيزعج حلفاءهم من الجانب الإسرائيلى، وهذا ما لم تريده الإدارة الأمريكية الجديدة. وأوضح أنه لا يستحب تعيين فياض في هذا المنصب، نظرًا لأنه تم تعيين اثنين من العرب فى هذا المنصب من قبل ولم يقدموا جديدًا فى حل القضية الليبية، وأن الأممالمتحدة بشكل عام لم تقم طوال تاريخها بحل أى قضية أو نزاع دولى. وقال السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية ومندوب مصر السابق لدى جامعة الدول العربية، إن عرقلة واشنطن تعيين رئيس وزراء فلسطين الأسبق سلام فياض فى منصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا هى عملية اعتراض لأنهم يريدون غيره. وأضاف "خلاف"، فى تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن واشنطن تبدى رأيها فى تعيين الفلسطينى سلام فياض لأنها كانت تريد شخصا آخر يفهم وجهات نظرهم المتبادلة أكثر منه وأنهم خلال الفترة المقبلة وبعد التعيين الرسمى من قبل الأمين العام ستقوم واشنطن بإثارة الشكوك حوله. وأكد أن القضية الليبية خلال الفترة الحالية لا تحتاج إلى مبعوثين أمميين وإنما تريد تقاربا فى سياسات دول الجوار المباشرة معها وعواصم العالم حتى يتم إيجاد حل للأزمة المتواجدة.