استقبل الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم السبت، وزير خارجية زامبيا هاري كالابا الذي يزور الخرطوم حاليا. وقال الوزير الزامبي إن البشير حمله خلال اللقاء رسائل عديدة لرئيس جمهورية زامبيا، لافتا إلى زيارة مرتقبة للرئيس الزامبي للسودان قريبا. وفي سياق متصل ،عقد السودان وزامبيا جلسة مباحثات مشتركة، اليوم السبت، بمقر وزارة الخارجية بالخرطوم، برئاسة وزيري خارجية البلدين، تناولت تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، وآليات تعزيز التنسيق السياسي حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وأكد وزير الخارجية السوداني الدكتور إبراهيم غندور - في تصريحات صحفية مشتركة مع نظيره الزامبي - أن البلدين تربط بينهما علاقات تاريخية، لافتا إلى العلاقة الراسخة بين الرئيسين. وقال غندور "إننا أجرينا مباحثات معمقة وتناقشنا حول تقوية العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها".. موضحا أنه ونظيره الزامبي وقعا اتفاقية إطارية ستفتح الباب لتوقيع عدد من الاتفاقيات خلال زيارة الرئيس الزامبي للسودان. وأضاف أنهما اتفقا على المضى قدمًا نحو إنشاء لجنة وزارية مشتركة بين البلدين، وكذلك تمتين العلاقات الإفريقية الإفريقية.. مشيرا إلى أن هذه الزيارة تُعدُّ بداية لعلاقة قوية بين البلدين، مؤكدًا أن بين السودان وزامبيا علاقات اقتصادية قديمة، وأن زيارة نظيره الزامبي الحالية تعد الأولى لمسؤول رفيع للسودان منذ أكثر من 30 عامًا، وتأتي بعد تنسيق كبير تم بين الوزارتين في مؤتمرات واجتماعات المجلس الوزاري الإفريقي والاتحاد الإفريقي، واللقاءات التي تمت بين رئيسي البلدين. وأوضح غندور أن الجانبين ناقشا قضايا السلم في المنطقة وتطابقت وجهات نظرهما فيها، مؤكدًا مضيهما قدما في مواصلة العمل في هذا الشأن خاصة وأن زامبيا عضو في مجلس السلم والأمن الإفريقي. من جانبه، قال وزير خارجية زامبيا إن زيارته للخرطوم تأتي في إطار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، مشيدًا بدور السودان الهام في القارة الإفريقية بحكم موقعه في قلبها.