أكدت الصين أن حضور نائب وزير الصحة الصيني السابق هوانغ جيفو مؤتمرا دوليا حول مكافحة الاتجار بالأعضاء تستضيفه الفاتيكان هو أمر لا علاقة له بالعلاقات بينها وبين والمقر البابوي. جاء التأكيد على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ تعليقا على مشاركة هوانغ، الذى يترأس حاليا اللجنة الوطنية الصينية للتبرع بالأعضاء وزراعتها، في المؤتمر الذي يستمر اليوم وغدا والذي من المتوقع أن يتحدث فيه حول قضية زراعة الأعضاء من المنظور الصيني. وجدد المتحدث التأكيد على رغبة الصين الجادة والصادقة في تحسين العلاقات مع الفاتيكان، منوها بالجهود التي تبذل لتحقيق هذه الغاية. وقال إن موقف الصين بشأن علاقتها مع الفاتيكان ثابت، موضحا وجود قنوات فعالة للتواصل والحوار بين الجانبين. ومن المعروف أن الفاتيكان لا يقيم أي علاقات رسمية مع الصين ولكن لديه علاقات دبلوماسية مع تايوان في الوقت الذي تدعو فيه جمهورية الصين الشعبية الفاتيكان إلى الاعتراف بأن تايوان جزء لا ينفصم عنها وأن حكومة بكين هي الحكومة الوحيدة التي تمثل الصين بما فيها تايوان. ومن جهة أخرى ووفقا لبيان صادر على موقعها على الإنترنت، تقول الأكاديمية البابوية للعلوم إن الاتجار بالأعضاء هي ظاهرة تتعلق بوجود سوق رائج لطلب شراء الأعضاء البشرية في الدول الأكثر ثراء في الغرب والشرق الأوسط، بينما تشير بيانات لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه لا يتم تنفيذ سوى 120 ألف عملية زرع أعضاء من بين مليون عملية من المفترض أن يتم إجراءها سنويا. وكانت صحيفة جلوبال تايمز الصينية الرسمية نوهت في تقرير نشرته أمس بما حققته الصين من خطوات كبيرة في تشجيع التبرع بالأعضاء في بلد تتعارض فيه هذه الممارسة مع التقاليد التي يتمسك بها مجتمعه بشكل كبير، حيث يحتاج حوالي 300 ألف من المرضى في الصين لجراحة لزرع الأعضاء سنويا، في حين أن ما يتم إجراءه فعليا من هذه النوعية من الجراحات في البلاد يصل إلى نحو 10 آلاف عملية في العام. كانت الصين قامت في عام 2011 بتجريم تجارة الأعضاء غير القانونية وفي عام 2013 قامت بإنشاء نظام جديد يتعلق بنقل الأعضاء. وفي المؤتمر الدولي ال26 لجمعية زراعة الأعضاء الذي عقد في هونغ كونغ في شهر أغسطس الماضي، استنكر هوانغ جيفو بشدة التكهنات بأنه يتم إجراء مائة ألف عملية لزراعة الأعضاء في الصين كل عام باستخدام أعضاء من السجناء الذين يتم إعدامهم.