قال المخرج خالد يوسف، إن "تجديد الخطاب الديني ليس مسئولية الأزهر، ولابد من تجديد الخطاب الثقافي لتجديد الخطاب الديني وإدماج المثقفين والمبدعين إلى جانب رجال الدين". وأضاف "يوسف"، خلال اللقاء الفكري بمعرض الكتاب: "من خلال الاستشارات مع رجال الدين سنصل الى حلول لبعض الفتاوى التي يختلف علماء الدين حولها، فتجديد الخطاب الديني لابد أن يشتمل على طرح بعض التساؤلات منها هل يوجد حد الردة الان، أو هل يجوز زواج الصغيرات، وماذا عن آيات الجهاد في الاسلام، وماذا عن التعاملات البنكية، وغيرها من مناطق الخلاف بين علماء الدين أنفسهم". وتابع: "حد الردة الآن يستخدم لنعت الدين الإسلامي بالإرهاب، وأنا عندما أسافر إلى أوروبا أواجه بهذه النقاط التي يختلف حولها الكثير، ولا أرى انها تتناسب مع صالح العصر، لأنها تنفر الغرب منا كمسلمين، فهذه النقاط يمكن أن تسيء للإسلام اذا لم تفسر بشكل صحيح، فعلى العلماء الاجتهاد للوصول إلى إجابات قاطعة حول هذه النقاط التى من الممكن أن تشوه صورة الإسلام في الغرب". وأشار إلى أن محاربة الإرهاب لن تنتهي الا بمواجهته بالفكر، فقتل الإرهابيين لا يقتل الفكرة التي يقتنع بها المتطرفون، فلا بد من إشعال طاقات التنوير لهزيمة الفكر الارهابي، ولابد من خروج جيل يتذوق الفنون ويمارسها لعدم خروج جيل يتبنى هذا الفكر.