شنت النيابة الإدارية بمحافظة كفر الشيخ، اليوم، الثلاثاء، جولة مفاجئة علي محرقة مستشفي كفرالشيخ العام، بعد أن تلقت النيابة العديد من الشكاوي من السكان المقيمين بجوار المستشفي خلف المحرقة، والتي تسبب لهم أضرارًا صحية جسيمة؛ تنفيذًا لتوجيهات المستشار علي رزق، رئيس هيئة النيابة الإدارية. وقرّرت المستشارة عطيات أحمد خليل، مدير النيابة الإدارية بقسم ثان كفر الشيخ، تشكيل لجنة لمعاينة المحرقة على الطبيعة والتعرف على أبعاد المشكلة، برئاسة المستشار عبد الحميد السيد البحيري نائب مدير النيابة الإدارية بقسم ثانٍ كفر الشيخ، والمستشار حازم عبدالسلام القرضاوي، وكيل أول النيابة ومحمود أبو عيطة وكيل النيابة. وضمت اللجنة التي رافقت النيابة الإدارية، كلًا من "الدكتورة كوثر عبدالخالق مدير عام الطب الوقائي بمديرية الصحة، والدكتورة آلاء بسيوني، مدير معمل الرصد البيئي، ومحمد السعيد من إدارة شئون البيئة بالمحافظة، وعلاء فوقي من التفتيش المالي والإداري بالمحافظة، وعبدالكريم عبدالحميد، وكيل إدارة البيئة بمجلس مدينة كفرالشيخ. وكشفت جولة النيابة الإدارية عن العديد من المخالفات الجسيمة بالمحرقة والتي تمثل خطورة شديدة سواء علي حياة المرضي بالمستشفي أو العاملين بالمحرقة أو السكان المقيمين بجوار المستشفي العام، حيث تبين من الجولة عدم وجود أي "فلاتر" لتنقية العوادم المنبعثة من محرقة المستشفي الخاصة بحرق النفايات الطبية الخطيرة والتخلص منها بطريقة آمنة. وحرّرت النيابة الإدارية محضر إثبات حالة بالمخالفات الموجودة بالمحرقة ومنها وجود "تنك" سولار كبير بجوار المحرقة وهو خاص بتشغيل "ديزل" كهرباء المستشفي وهو ما يمثل كارثة حقيقية كبري في حالة حدوث حريق بالمحرقة، حيث يهدد سكان المنطقة والمستشفي بكارثة حقيقية، خاصة أن المحرقة يتم تشغيلها بالغاز الطبيعي وليس بالسولار. وتبين من خلال معاينة النيابة الإدارية أن المحرقة تم إقامتها منذ عام 1997 ولم يتم إجراء أي تطوير لها منذ 20 عامًا وأن المدخنة الخاصة بالمستشفي أقل ارتفاعًا من الأبراج السكنية المجاورة لها بالمنطقة المحيطة بها مما يمثل خطورة شديدة علي حياة وصحة السكان، وأنها تعمل علي مدار اليوم للتخلص من 750 كيلو نفايات خطرة علي 3 "نوبتجيات" بمعدل حرق 21 طن نفايات طبية خطرة علي مدار الشهر. واكتشفت اللجنة وجود مولدات كهرباء كبري بجوار المحطة، وتنك السولار الموجود بجوارها، وتهالك وصلات الكهرباء الخاصة بالمحرقة، ووجود أشجار قديمة ومخلفات بها؛ مما يمثل كارثة بكل المقاييس في حالة نشوب حريق لأي سبب بالمحرقة، حيث تهدد المنطقة بالكامل التي تقع وسط مدينة كفرالشيخ المزدحمة بالسكان.