حذر رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس من أن البلاد تواجه أزمة سياسية "شاملة"، بعد تظاهر مئات الآلاف ضد قرار للحكومة كان من شأنه ان يحصن العديد من السياسيين الفاسدين من الملاحقة القضائية. وقال يوهانيس - فى خطاب ألقاه أمام البرلمان اليوم الثلاثاء ونقلت شبكة "ايه بى سى" الأمريكية مقتطفات منه - " إن غالبية الرومانيين الآن يعتبرون أن البلاد تسير فى الاتجاه الخاطئ". واشارت الشبكة الى ان بعض النواب قابلوا خطاب الرئيس باستهجان حيث هتف بعضهم "عار عليك" ، فيما رفض ليفيو دراجنيا رئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطى الحاكم استقبال الرئيس لدى وصوله الى مقر البرلمان. وكان الاف الاشخاص قد خرجوا الى الشوارع فى مختلف ارجاء البلاد لمطالبة الحكومة بالاستقالة بدعوى انها خسرت مصداقيتها لدى الشعب والعالم برمته. ويقضى القرار المثير للجدل بالإفراج عن عشرات المسؤولين المسجونين فى قضايا الكسب غير المشروع اذا كانت الاموال المعنية اقل من نحو 47 الف دولار. وبموجب القرار، كانت الحكومة ستفرج عن زعيم الحزب الحاكم ليفيو دراجنيو الذى يواجه اتهامات بالاحتيال واختلاس 24 ألف يورو، كما سيشمل العفو مسؤولين منتخبين أخرين وقضاة أدينوا بالفساد. وبررت الحكومة اليسارية بزعامة رئيس الوزراء سورين جرينديانو القرار بوجود حاجة لتخفيف الاكتظاظ فى السجون.