سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صفعات متتالية لترامب عقب قرار حظر مواطني البلدان السبعة.. القضاء يحكم مرتين ضد مرسوم الرئيس الأمريكي.. وجيمس روبارت وبوب فورجسون "المحاربون خلف الظل ضد مرسوم دونالد"
- صفعة جديدة لترامب من القضاء - الإدارة الأمريكية عاجزة أمام التصلب القضائي - ترامب يسعى لنقل المعركة إلى المحكمة العليا يواجه الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، صعوبة كبيرة في تمرير سياسته وقوانينه المثيرة للجدل، في ظل التصلب السياسي والقضائي في بلاده ضد هذه القوانين التي يعتبرها الكثير من المحللين والمتابعين مخالفة للدستور. فبعد أسبوعين فقط من توليه المنصب، تعرض الرئيس الجديد لنكسة كبيرة أمام القضاء، فلمرتين يصدر القضاء احكاما ضد مرسومه الخاص بحظر الهجرة من 7 دول ذات أغلبية مسلمة. - صفعة جديدة لترامب اليوم Loading... صفعة جديدة تعرض لها أمس، الأحد، من القضاء، بسبب قانون الهجرة الذي وضعه، أذ اصدر القضاء قرارا جديدا يتحدى مرسوم ترامب ويسمح بدخول المواطنين من ال 7 دول المحظورة. وبحسب صحف أمريكية، فقد أصدرت محكمة الاستئناف الفيدرالية في بضعة ساعات فقط، قرار بالرفض لدعوة الاستئناف المقدمة مساء السبت من قبل وزارة العدل الأمريكية ضد الحكم الذي أصدره قاضي في سياتل برفض القرار. - معركة سياسية قضائية بدأت المعركة مع القضاء، مباشرة مع إصدار ترامب في 27 يناير الماضي مرسوما يمنع دخول المواطنين من 7 دول إلى بلاده. ولم يمر سوى 3 أيام على إصدار القرار، حتى قام وزير العدل في ولاية واشنطن، بوب فرجوسون، برفع دعوى قضائية ضد المرسوم معتبرا إياه بأنه ينتهك الدستور الذي ينص على الحقوق الأصيلة للاجئين وعدم منع أشخاص دون أسباب وأدلة واضحة من دخول امريكا. وإلى جانب ولاية واشنطن، رفعت الحكومة المحلية أيضا في ولاية مانيسوتا دعوى قضائية مماثلة. الصفعة القوية التي تعرض لها ترامب كانت الجمعة الماضي من القاضي جيمس روبارت، الذي أصدر قرارا يقضي يحظر قرار ترامب من منع دخول الأجانب من 7 دول إلى أمريكا، واصفا القرار الرئاسي لترامب في هذا الشأن بأنه مناهض للدستور. وأعطى روبارت حكما تاريخيا بالسماح بفتح الحدود الأمريكية للمواطنين من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، إضافة إلى اللاجئين. وكان ترامب قد اتخذ قرارا بمنع دخول مواطني هذه الدول لمدة 90 يوم، ووقف أمريكا التزامها باستقبال اللاجئين من الخارج. حكم روبارات أثار سخطا كبيرا من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اتجه إلى تويتر للدفاع عن سياسته والهجوم على القاضي. وكتب ترامب:" لا أستطيع أن أصدق أن قاضي يضع بلدنا في هذا الخطر، إذا وقع شيء، فلتحملوه هو المسئولية وكذلك النظام القضائي. الناس تتدفق علينا، يالهذا السوء!". وأضاف ترامب في تغريدة أخرى:" أعطيت تعليمات لوزارة الأمن الداخلي بمرقبة الأشخاص الذين يصلون إلى بلدنا بدقة شديدة، المحاكم جعلت المهمة صعبة للغاية". - الرئيس الأمريكي يدافع عن سياساته الخاصة بالهجرة ودافع الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، في سلسلة تغريدات أخرى عن قراره بحظر دخول المسلمين من 7 دول إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لاسيما بعد حكم المحكمة ببطلان هذا الحظر قانونيا ودستوريا. وأوضح ترامب في أول هذه التغريدات:" حينما تصبح دولة غير قادرة على قول من يستطيع ومن لا يستطيع الدخول منها أو الخروج منها، خاصة لأسباب السلامة والامن، فإن هذا بمثابة ورطة كبيرة". وتابع ترامب في تغريدته الثانية:" المثير أن بعض دول الشرق الأوسط توافق على هذا الحظر، فهم يعلمون أنه لو سمح لبعض المواطنين بالدخول، فإن هذا يعني الموت والدمار". وأضاف ترامب:"رأي ما يسمى هذا القاضي (الذي حكم ببطلان الحظر)، الذي أخذ تطبيق القانون بعيدا عن بلدنا، هو مضحك وسوف يتم تحديه وقلبه". - أمريكاتان هذا الانقسام الحاد على المستوى السياسي والقضائي، جعل بعض المحللين يصفون بأن أمريكا أصبحت بلدين في ظل عدم التوافق بين ترامب وإدارته وبين باقي السلطات في البلاد. فبحسب صحف أمريكية، لا يعد الرئيس، وفقا للنظام الرئاسي، طليق اليدين، فهو مقيد باحترام لعبة المؤسسات ابتداءً من حزبه إلى الكونجرس المكون من مجلسي النواب والشيوخ، ثم النظام الفيدرالي المتمثل في المحكمة الدستورية العليا والمحاكم الفيدرالية. فمن جانب يسعى البيت الأبيض لسد الفجوة القانونية التي خلفها الحكم القضائي بشأن اللاجئين، وذلك برفع المزيد من الدعاوى، ودعاوى الاستئناف حتى تصل القضية إلى المحكمة العليا في البلاد. كما يتنقل نائب الرئيس، مايك بنس على القنوات التليفزيونية منذ أمس للتعبير عن إحباطه وعدم مراعاة القضاء لمطالب الأمريكيين. من جانب آخر، يبرز القضاء والجمعيات الحقوقية وكذلك مسئولين من إدارة أوباما الذين يرون أن مرسوم ترامب عبارة عن مجموعة من الأكاذيب التي تنتهك الدستور ولا تحترم مبدأ التعددية الذي قامت عليه الدولة الأمريكية.