«انفصل عن أمي، وتركنا نصارع الحياة» هكذا سرد الطالب المتهم بقتل والده بالمقطم تفاصيل جريمته، موضحا أن الخلافات بدأت منذ عدة سنوات بين والدته وأبيه، حتى انتهي الأمر بانفصالهما، وبعد علمي بثرائه قررت التخلص منه وسرقته. وأدلى الطالب المتهم بقتل والده باعترافات مثيرة خلال جلسة التحقيق معه حيث قام بتمثيل جريمته أمام رجال الأمن والنيابة العامة، وقرر أنه توجد خلافات مع والده نظرا لأنه كان متزوجا من والدته وانفصلا بالطلاق منذ عدة سنوات فخطط للتخلص منه وسرقته بالاشتراك مع صديق له. وقال إنه استعان بصديق له، وقاما بالتخطيط لتنفيذ الجريمة، حيث أحضر صديقه مفكا وسلاح أبيض "مطواة" وشالين حتى نخفي معالم وجوهنا، وقمنا بالاتفاق مع سائق علي توصيلنا مقابل 150 جنيها، حيث قمنا بإيهامه أننا في طريقنا لإنهاء خصومة بسبب الخلافات المالية. وأكمل: "كانت المفاجأة في مكان الواقعة، عندما رأيته قادما ومعه الخفير، حيث كنا ننتظره بالقرب من مكان الواقعة عازمين النية علي التخلص منه، فانتظرنا حتي قام بالدخول إلي الشقة، ثم قمنا بالصعود إلي السكن وقيدنا حركة الخفير، وقمنا بإصابته بجرح ذبحي بالرقبة والتعدي عليه بالمفك محدثين ما به من إصابات. وداخل العقار، قامت زوجة أبي بفتح باب الشقة، وقمت بالتوجه إلي مكانه، وطعنه بعدة طعنات بالسلاح الأبيض حتي فارق الحياة، وانتظر صديقي بالخارج مقيدا الخفير لمنعه من التحرك، وعقب انتهاء الخطة قمنا بالفرار عن طريق السيارة، وتوجهنا إلي سكن صديقي، ونظفنا ملابسنا الملوثة بالدماء واستبدلناها بملابس أخرى ودفعنا مبلغ 150 جنيها للسائق مقابل التوصيل، حتي ألقي القبض علينا. وكان اللواء عادل الزنكلونى مدير شرطة النجدة قد تلقى إخطارا بسماع صوت طلق ناري بأحد العقارات بالمقطم، وعلى الفور انتقل المقدم أحمد إبراهيم رئيس مباحث قسم المقطم وتم التقابل مع ربة منزل التى قررت بأنه عقب وصول زوجها صاحب مصنع تنامي إلي سمعها صوت طرق على باب المسكن. وباستبيان الأمر فوجئت بإصابة الخفير المرافق لزوجها وقيام شخص ملثم بالدلوف لمسكنها والدخول لغرفة نومها والتعدي على زوجها بسلاح أبيض محدثا إصابته بعدة طعنات أودت بحياته في الحال وعقب ذلك فرا المتهمان هاربين وكانت في انتظارهما سيارة. تم وضع خطة بحث أشرف على تنفيذها اللواء أحمد الألفى مدير المباحث الجنائية بالقاهرة وتم التوصل إلي أن وراء ارتكاب الواقعة نجل المتوفى من زوجته الأولي و2 آخرين. وتم بإرشاده ضبط الملابس التي كان يرتديها وقت ارتكاب الواقعة، وعدد 2 شال المستخدمين فى إخفاء معالم وجهيهما بمسكن المتهم الثاني.