أكد المهندس عزت عبد الحميد، خبير التغيرات المناخية، أن تلوث الهواء أحد أهم التحديات التي تواجه دول العالم خلال الفترة الحالية، خاصة أن زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو والناتجة عن كثرة عوادم السيارات تسبَّبت في ظاهرة الاحتباس الحراري التي أحدثت الكثير من الأعاصير والسيول وحرائق الغابات والفيضانات التي اجتاحت عديد من دول العالم خلال الفترة الماضية. وكشف "عبد الحميد" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن مصر ليست بعيدة عن تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري بل ومهددة بدخولها أحزمة الملاريا والحمى بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلي ارتفاع سطح البحر وزيادة كميات الأمطار المتساقطة علي البلاد فيما يعرف باسم السيول مما قد يتسبّب في فيضانات وكذلك التأثير السلبي علي الحاصلات الزراعية والتي ستقل إنتاجيتها بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وشدّد خبير التغيرات المناخية علي ضرورة أن تهتم الحكومة المصرية بضرورة تطبيق اتفاق باريس للحد من الانبعاثات الحرارية والتي تلوث الهواء الأمر الذي سيؤثر بالإيجاب علي الاقتصاد القومي للبلاد وأيضًا صحة الإنسان والحيوان والنبات علي حد السواء. وكانت وزارة البيئة المصرية قد أعلنت عن بدء منظومة مواجهة حرق سفير القصب للحد من الانبعاثات الناتجة عن حرق مخلفات زراعة قصب السكر والمساهمة فى تقليل مصادر تلوث الهواء.