تعتزم الصين ان تعرض على عملائها بالاسواق الخارجية والذين قاموا من قبل بشراء طائراتها القتالية بدون طيار، صاروخا جديدا قامت بتطويره للاستخدام فى عمليات مكافحة الإرهاب وفى النزاعات منخفضة الحدة. وكشفت الأكاديمية الصينية للديناميكا الهوائية والطيران ، أكبر مصدر للطائرات العسكرية بدون طيار في الصين، انها أجرت مؤخرا اختبارات بالذخيرة الحية على صاروخ جو-أرض قصير المدى AR-2 "ايه ار-2" في شمال غرب البلاد. وقال مسؤولون بالاكاديمية انه تم استخدام طائرة بدون طيار من طراز CH-4 "سي اتش-4" المتخصصة فى العمليات الاستطلاعية والقتالية فى هذه الاختبارات وان الصاروخ الجديد يمكن ايضا تركيبه بأنواع اخرى من سلسلة الطائرات بدون طيار CH "سي اتش" والتى تم بيع عدد من انواعها المختلفة للاستخدام فى مهام عسكرية فى اكثر من 10 من بلدان العالم. وأوضح المسؤولون ، فى تصريحات نشرت بصحيفة /تشاينا دايلى/ الصينية الرسمية اليوم، أنه يمكن ان يتم كذلك استخدام الصاروخ بالطائرات الهليكوبتر الهجومية الصينية وبأنواع متعددة من الطائرات بدون طيار وانه لفعل هذا فإن الامر لن يحتاج الا بعض التعديلات الفنية البسيطة. ووفقا لمصمميه فإن الصاروخ "ايه ار-2" يبلغ وزنه حوالي 20 كيلوجراما ، ووزن الرأس الحربي الخاص به 5 كيلوجرامات ، ويبلغ اقصى مدى له 8 كيلومترات وتصل سرعته القصوى إلى 735 كيلومترا في الساعة، حيث اوضحوا انه فعال ضد الأفراد والسيارات المصفحة والمنازل أو المخابئ. وقال تسنغ لايك ، مدير المشروع المتعلق بالصاروخ ، ان الأكاديمية تأمل في كسب حصة في السوق من الصاروخ الامريكى هيلفاير AGM-114 الذى تم استخدامه على نطاق واسع في التسعينيات وحتى مطلع الالفية الجديدة، والذى من المعروف انه منتشر فيما لا يقل عن 29 دولة، من بينها أستراليا وفرنسا وكوريا الجنوبية. واضاف ان هناك الكثير من عمليات مكافحة الإرهاب والنزاعات منخفضة الحدة في مناطق مختلفة فى العالم وهو الامر الذي يخلق طلبا كبيرا على الأسلحة منخفضة التكلفة ذات الكفاءة العالية التى بإمكانها ضرب السيارات أو العربات المدرعة الخفيفة. وقال ان الاعتقاد السائد هو أن معظم الأهداف الأرضية التى تتعامل معها الطائرات بدون طيار هي أهداف سهلة أو مركبات مدرعة خفيفة، ولذلك فإن استخدام صاروخ ثقيل مثل الامريكى هيلفاير AGM-114 لضرب مثل هذه الاهداف هو نوع من الهدر. واوضح ان الصواريخ الاصغر والأرخص مثل صاروخ "ايه ار-2" لديه من القوة بما يكفى للتعامل مع تلك الأهداف، كما ان وزنه الخفيف يجعل من السهل تزويد الطائرات بدون طيار بعدد أكثر من الصواريخ. وقال المسؤول الصينى ان أكبر المنافسين للصاروخ الجديد هو الصاروخ الامريكى AGM-176 غريفين، الذي يعد حاليا الاكثر مبيعا بين الاسلحة ذات الوزن الخفيف والدقة العالية فى اصابة الهدف، وكذا الصاروخ الفرنسى الخفيف الوزن والمتعدد المهام "Lightweight Multirole Missile" والصاروخ الاسرائيلى "Whip Shot". واعرب عن ثقته فى ان "ايه ار-2" سيكون له مكانة جيدة فى السوق لما يتميز به من قدرات قوية فضلا عن سعره المنخفض.