واشنطن: تستعد الشركة المصنعة لصاروخ يعتبر الأهم في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم القاعدة وحلفائه لإنتاج نسخة منه أشد فتكا. والصاروخ هيلفاير2 الذي يزن 49 كيلوجراما كان السلاح المفضل للطائرات التي يتم التحكم فيها عن بعد مثل «بريديتور وريبر» التي تنتجهما شركة «جنرال اتوميكس».
ومن بين أحدث الأهداف التي استهدفتها طائرة تديرها المخابرات المركزية الأمريكية رجل الدين الأمريكي المولد أنور العولقي الذي كان هدفا كبيرا لأجهزة مكافحة الإرهاب الأمريكية حتى مقتله في شمال اليمن في 30 سبتمبر/أيلول، والآن باتت نسخة اشد فتكا من هذا الصاروخ قريبة من دخول مسرح العمليات.
وتجمع النسخة الجديدة كل تطبيقات القتل التي تتضمنها النسخ السابقة من الصاروخ هيلفاير2 في رأس حربي واحد بهدف تحقيق مرونة أكبر في الاستخدام في العمليات وفق ما ذكرته شركة «لوكهيد مارتن» المصنعة له.
وقالت ورقة دعائية بجوار نموذج للصاروخ خلال اجتماع سنوي وسوق للأسلحة نظمتهما رابطة الجيش الأمريكي في واشنطن هذا الأسبوع "صاروخ واحد لمهام متعددة".
ويحمل الصاروخ الجديد اسم إيه.جي.أم-114 أر أو هيلفاير روميو، وتقول «لوكهيد» وهي أكبر مزود لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بالأسلحة من حيث المبيعات أن الصاروخ مزود برأس حربي "متعدد المهام" خلف مقدمته التي على شكل قبة ويهدف لضرب "الأهداف الصلبة واللينة والمغلفة" بشحنة واحدة من صاروخ «هيلفاير».
وكانت الشركة قالت في مارس/آذار أن من المقرر إدخال النسخة الجديدة العمليات أواخر العام القادم.
وقال دان اوبيلي المتحدث باسم مكتب «الجيش الأمريكي» المسئول عن مشتريات الصواريخ «هيلفاير» في ريدستون ارسنال في الاباما "نتطلع لاستخدام النسخة «أر» في العمليات قريبا.. وما زالت التجارب جارية".
وأضاف في بيان عبر البريد الالكتروني أنه سيوفر للقوات الأمريكية تحسينات تتعلق بالسلامة فضلا عن القدرة على الاشتباك مع فئات متعددة من الأهداف بنموذج واحد من الصواريخ.
وتجمع النسخة الجديدة القدرات المضادة للدروع للنسخة الأولى المضادة للدبابات مع قدرات معززة على التحطيم وقدرات حرارية وتفجيرية وقدرات خاصة بزيادة الضغط تميزت بها النسخ التالية.
وسيكون من الممكن أيضا إطلاق الصاروخ الجديد مثل سابقيه من منصات عديدة في الجو أو البحر أو على الأرض.
وجرى تصدير نسخ من الصاروخ «هيلفاير» تطلق من الجو إلى استراليا ومصر وفرنسا واليونان والعراق وإسرائيل ولبنان واليابان وكوريا الجنوبية والكويت وهولندا والسعودية واسبانيا وسنغافورة وتايوان وتركيا والإمارات وبريطانيا وفقا لنشرة جينز لشؤون الدفاع.