هزت سلسة تفجيرات بسيارات ملغمة مناطق أغلب سكانها من الشيعة في بغداد أمس، الأحد، بعد صدور حكم بالإعدام على نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي، في حين سقط أكثر من 100 قتيل في أنحاء البلاد في واحد من أكثر الأيام دموية هذا العام. ووفقًا لمصادر طبية وأمنية بالعراق، بلغ عدد ضحايا الهجمات التي وقعت في شتى أنحاء العراق الأحد 109 على الأقل، كما أصيب مئتان آخرون على الأقل، حسب ما ذكرته موقع "بي بي سي". ووقعت مساء الأحد ثلاث هجمات في العاصمة بغداد بسيارات مفخخة، وكان الهجوم الأكثر دموية في حي بغرب بغداد. وفر الهاشمي، وهو سياسي سني كبير من العراق، بعد أن أصدرت السلطات أمرًا باعتقاله في ديسمبر في خطوة هددت بانهيار اتفاق تقاسم السلطة الهش بين الكتل الشيعية والسنية والكردية. وبعد صدور حكم المحكمة وقعت تفجيرات في ست مناطق أغلب سكانها من الشيعة حول بغداد، أحدها أمام مطعم وآخر في حي تجاري مزدحم، وذلك في أعقاب تفجيرات وقعت في وقت سابق في مدن أخرى بالعراق.