لم يتردد فى تلبية نداء الواجب ولم يفكر فى الإصابة أو الاستشهاد، ولكن كل تفكيره الدفاع عن زملائه والثأر للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل الوطن، النقيب أحمد حمادة عبد المقصود، أحد مصابى حادث كمين المطافى، أكد أنه تلقى إشارة بالتحرك لتدعيم زملائه المتواجدين بكمين المطافى بعد الهجوم عليهم من قبل العناصر الإرهابية.. فى الغرفة رقم 192 بالدور التاسع بمستشفى الشرطة بالعجوزة يرقد البطل وبصوت مملوء بالقوة والعزيمة يقول: لا أهاب الموت فالشهادة على أرض سيناء هى فخر لكل ضابط شرطة مصرى وكلنا نتمنى الشهادة من أجل الدفاع واستقرار الوطن. ويستكمل النقيب أحمد حمادة عبد المقصود حديثه : تلقيت إشارة أثناء خدمتى فى أحد الكمائن بمدينة العريش بالتحرك لتدعيم القوات المتواجدة بكمين المطافى نظرا لوجود هجوم من قبل عناصر إرهابية على الكمين لم أتردد فى تلبية نداء الواجب ولم أفكر فى الإصابة أو الاستشهاد ولكن كل تفكيرى هو الدفاع عن زملائى والثأر لشهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل الوطن. يستكمل حديثه تحركت بمدرعتى وعقب وصولى وجدت قرابة 30 إرهابيا مسلحين وملثمين يتبادلون إطلاق النار مع قوة الكمين، وعلى الفور بدأت فى الاشتباك مع العناصر الإرهابية. وخلال الاشتباك تلقيت طلقات نارية نافذة بالكتف وتسببت فى احتراق الضفيرة العصبية وتهشم فى الرئة. واسطرد قائلا تلقيت إصابتى وأغمضت عينى لأرى والدتى ونظرة الفرح بابنها البطل حتى فقدت الوعى تماما، وعندما استيقظت رأيت حوائط تلك الغرفة وعند إذا أدركت أننى لا ازال حيا ولم أنال الشهادة بعد. واختتم البطل كلامه قائلا جميعنا من ضباط وأفراد هيئة الشرطة نحلم بنيل الشهادة ولا نهاب الموت، وسنضحى بآخر قطرة دم فينا فى سبيل الدفاع عن أرض الوطن والقضاء على الإرهاب الغاشم.
