تكاتف ألماني فرنسي لمواجهة تحدي ترامب أمريكا بين فرنساوألمانيا الخلافات السياسية توحد ألمانياوفرنسا أمام" ترامب" خبير بالعلاقات الدولية: خلافات قديمة لن تتصاعد تصاعدت الخلافات القديمة بين أمريكا والاتحاد الاوروبي خاصة "فرنساوألمانيا" بعد نجاح الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب لتظهر العلاقات بين أمريكا والكتلة الاوروبية في أضعف حالاتها. في المقابل، جاء تكاتف "فرنسا و ألمانيا "معًا ضد "ترامب" من خلال تصريحات الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند"في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين،وأكدا فيه ضرورة الوحدة الأوروبية في مواجهة تهديدات متنامية داخليا وخارجيا، بعد تصريحات ترامب، التي تدعو إلى تقييد التجارة الحرة واعتبار حلف شمال الأطلسي "الناتو" منظمة عفا عليها الزمن. وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مع أولاند: تواجه أوروبا تحديات داخلية وخارجية كبيرة، لا يسعنا التغلب عليها إلا بالعمل معًا، وأضافت: نحن بحاجة إلى التزام واضح ومشترك بشأن الاتحاد الأوروبي وبشأن ما أنجزناه والقيم التي تميز أنظمتنا الحرة الديمقراطية. وشكلت تصريحات ترامب بالتخلي عن التزامات الدفاع عن أوروبا التي تشكل حجر الزاوية في التحالف العسكري في إطار حلف شمال الأطلسي "الناتو" أزمة بالنسبة للأوروبيين ورأى بعض خبراء السياسية أن المشهد ليس حالكا تماما وان وصول ترامب غير المتوقع الى البيت الايض ينبغي ان يشكل فرصة تدفع الاوروبيين الى توحيد قواهم بشأن الامن والدفاع على سبيل المثال. وقالت جودي دمبسي من معهد كارنيجي اوروبا "انها المرة الاولى التي قد يواجه فيها الحلفاء الأوروبيون في الحلف الاطلسي الحقيقة المرة المتمثلة في احتمال خفض الالتزام الاميركي في ظل وجود ترامي رئيسا ترامب. وفسر الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تلك الخلافات بأنها قديمة وأن تصريحات ترامب بشأن حلف الناتو جددت مخاوف الأوروبيين في ظل تصاعد العمليات الإرهابية خاصة في" فرنساوألمانيا"، لافتا إلى أن فرنسا تمثل القوة السياسية في أوروبا وألمانيا تمثل القوة الاقتصادية ، وأن الخلافات القديمة بين أوروبا و أمريكا ظهرت مجددًا بشكل واضح بعد تولي "ترامب" رئاسة للولايات المتحدة. وقال "اللاوندي في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" ان هذه الخلافات لن تتصاعد بالشكل الذي قد يدخل تلك الدول في حروب لافتا إلى أن تلك الخلافات ستظل في اطار السياسة والاقتصاد فقط.