يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في أعمال الدورة العادية ال28 لقمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقي التي تعقد يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا تحت شعار (تسخير العائد الديموجرافي من خلال الاستثمار في الشباب). ومن المقرر أن يبحث رؤساء الدول والحكومات خلال اجتماعاتهم انتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي خلفا للدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما وكذلك انتخاب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي حيث لم يحصل أي من المرشحين الخمسة لرئاسة المفوضية وهم : أجيباتو مبا موكاي من غينيا الاستوائية وبولونومي فانسون مواتوا من بوتسوانا والأوغندية سبيسيوسا كازيبوي والكينية أمينة محمد والتشادي موسي فاكي محمد على ثلثي الأصوات اللازمة لنيل المنصب خلال القمة الماضية التي عقدت في كيجالي في يوليو 2016. وينتظر الرئيس الجديد للمفوضية الاوروبية مهمة ثقيلة في إجراء العديد من الإصلاحات داخل المفوضية .. كما يتعين اختيار ثمانية مفوضيين جدد حيث تختار كل منطقة إقليمية مفوضين اثنين من بينهم امرأة واحدة على الأقل .. ويتم الاختيار بأغلبية ثلثي الدول الأعضاء أيضا. كما يبحث القادة الأفارقة مدى التقدم المحرز فيما يتعلق بتنفيذ أجندة 2063 المتعلقة بالتنمية المستدامة في القارة الأفريقية وأهمية الاستثمار في الشباب وخاصة الفتيات للقيادة والمشاركة المدنية. وتعد مسألة عودة المغرب إلى عضوية الاتحاد الأفريقي بعد خروجه من المنظمة الأفريقية عام 1984 في أعقاب قبول عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في عضوية منظمة الوحدة الأفريقية من أهم القضايا التي سيتناولها القادة الأفارقة خلال قمتهم .. ويتطلب عودة المغرب للاتحاد الأفريقي موافقة 36 من الدول ال54 الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بأغلبية ثلثي الأعضاء بينما أعلنت المغرب على لسان وزير خارجيتها أنها تلقت دعم 40 دولة أفريقية تساند عودة المغرب للاتحاد. ومن المقرر أن تنتقل رئاسة الاتحاد الأفريقي من الرئيس التشادي إدريس ديبي إلى الرئيس الغيني ألفا كوندي. وكانت اجتماعات الدورة 28 للاتحاد الأفريقي بدأت بعقد الدورة العادية ال 33 للجنة المندوبين الدائمين على مستوى السفراء المعتمدين لدى الاتحاد خلال الفترة من 22 إلى 25 يناير أعقبها عقد الدورة العادية ال 30 للمجلس التنفيذي على مستوى وزراء الخارجية خلال الفترة من 25 إلى 27 يناير ثم الدورة العادية ال 28 للمؤتمر على مستوى رؤساء الدول والحكومات خلال يومي الاثنين والثلاثاء. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السيسي على هامش اجتماعات القمة مع عدد من قادة القارة السمراء وكبير المسؤولين الدوليين المشاركين في الاجتماعات حيث سيجري خلال هذه اللقاءات سلسلة من المباحثات الثنائية رفيعة المستوى بهدف دعم وتعزيز علاقات مصر الدولية ولاسيما مع محيطها الأفريقي الذي يحتل أولوية في أجندة السياسة الخارجية المصرية الحالية لاسيما في إطار عضوية مصر الحالية في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى وعضوية مجلس الأمن.