* السكة الحديد: انتهاء أعمال الإحلال والتجديد للخطوط بموقع حادث انقلاب القطار * تشكيل لجنة محايدة لمعرفة أسباب الحادث وملابساته * سائق القطار الناجى من الموت يروى تفاصيل الواقعة قال المهندس نصر عبد العزيز، مدير المنطقة الجنوبية للسكة الحديد، إن الإدارة الهندسية للسكة الحديد بأسوان أنهت أعمال الإحلال والتجديد لخطوط السكة الحديد بموقع حادث انقلاب قطار إدفو بطول 150 مترًا بالاتجاهين. وأشار نصر عبد العزيز إلى أن أعمال الصيانة استغرقت 48 ساعة تم خلالها تشغيل خط النازل أسوان / القاهرة لتسيير حركة القطارات دون توقف، ثم تشغيل الاتجاهين بشكل طبيعى. وكانت محافظة أسوان قد شهدت مساء الجمعة الماضية توقف حركة القطارات بسبب خروج القطار الداخلى الأقصر / أسوان عن مساره بمحطة الدورمارية نجع الدقاديق بقرية الكلح بمركز إدفو في المحافظة وهو ما أدى توقف 10 رحلات من وإلى القاهرة لمدة تجاوزت ال16 ساعة، ثم عودتها بشكل جزئى مرة أخرى. وتجرى هيئة السكك الحديدية تحقيقًا موسعًا لمعرفة أسباب وملابسات حادث خروج قطار أسوان الداخلى عن مساره وانقلابه بمحطة الدومارية بنجع الدقاديق بقرية الكلح شرق بمركز إدفو شمال أسوان دون وقوع إصابات. وقال المهندس محمد بغدادى مدير الإدارة الهندسية للسكة الحديد بأسوان أن هيئة السكك الحديدية قررت تشكيل لجنة محايدة مكونة من رئيس و9 أعضاء للتحقيق مع أطراف الواقعة، لمعرفة سبب الخطأ الناتج عن تحول القطار من مساره "القاهرة – أسوان" إلى "أسوان – القاهرة" ثم انقلابه. وأضاف أن معاينة اللجنة أوضحت خروج عربتان جرار عن القضبان أرقام ( 2151 – 3078 ) وأثنين لنقل الركاب خاليتين مقلوبتين على الجانب الأيمن، وعجلاتهما مفصولة عن جسمهما أرقام ( 114279 – 115385 )، ووجود كسر بالقضبان. من جانبه قال أحمد حامد حسن 51 سنة - سائق القطار الناجى من الموت فى حادث خروج القطار رقم 2151 الداخلى" الأقصر – أسوان " عن مساره قبل انقلابه بمحطة الدومارية بنجع الدقاديق قرية الكلح شرق بمركز إدفو شمال أسوان حيث كان القطار قادمًا من الأقصر ، ومتجهًا لمدينة أسوان، وتسبب عقب خروجه من القضبان وانقلابه دون حدوث إصابات فى توقف حركة القطارات بشكل كامل لمدة 15 ساعة ، أنه لم ير يومًا فى حياته أصعب من هذا اليوم الذى تعرض فيه هو ومساعده للموت. وأشار: بدأت هذا اليوم بالتوجه للوضوء وصلاة ركعتين كعادة زملائى سائقى القطارات قبل بدء الرحلة، وبعدها استقلينا القطار أنا وزميلى المساعد لبدء الرحلة من الأقصر إلى أسوان التى بدأت بشكل طبيعى فى لحظات الانطلاق، إذ تابعت أجهزة القيادة والتحكم وأهمها جهاز الكمبيوتر ITC ، الذى أتابع من خلاله التحويلات والحركة، وكل الأحداث كانت تمر بشكل طبيعى فى بداية الرحلة. وأضاف أنه قبل محطة الدومارية بنجع الدقاديق بمركز إدفو محافظة أسوان، كانت الإشارات والسنفورات تشير إلى سيرى بشكل طبيعى، حتى مرور القطار رقم 903 فى المقابل لخط سير اتجاه قطارنا المكون من جرارين اثنين وعربتين اثنتين، ولكنهما خاليتان من الركاب، وعقب ذلك فوجئت أثناء مرورى بمحطة الدومارية بتحول مفاجئ لحركة القطار من الخط الطالع وهو القاهرةأسوان، إلى الخط النازل وهو أسوانالقاهرة فى الاتجاه المعاكس، ثم خروج القطار عن قضبان السكة الحديد وانقلابه. وأوضح سائق القطار أنه خلال هذه الأثناء تأكد أن الموت اختاره لا محالة، فبادر بنطق الشهادتين، بعد انحراف القطار وانقلابه، وتصاعد "الزلط" فى منطقة الرؤية الأمامية وتخبط السائق المساعد فى جوانب عربة القيادة حيث أنه كاد أن يمسك بفرامل القطار عندما لاحظ خروجه عن المسار، ولكن الاصطدام أبعده عن المكان، وكانت المفاجأة بعد 10 دقائق من الرعب أنه ما زال على قيد الحياة هو ومساعده دون إصابتهما بأى أذى وخاصة أن السرعة التى كان يسير بها القطار قبل الحادث 80 كيلو متر فى الساعة، وهى التى خففت من خسائر الحادث. وأشار إلى أنه يعيش فى أسوان ولديه 4 أبناء ، وكان من الصعب إبلاغها بالحادث، ولكن أسرته علمت بالحادث عن طريق الجيران الذين قرأوا الأخبار من على الإنترنت، وأن زوجته لم تصدق ما وقع له وأنه ما زال على قيد الحياة، ولكنه طمأنها فى الهاتف وأقسم لها بأنه نجا من الحادث، وسيعود للمنزل فور انتهاء التحقيقات التى استمرت أكثر من 24 ساعة.