* خبراء عن المدينة الدوائية الجديدة.. * عضو سابق بإدارة قناة السويس: * «شمال خليج السويس» منطقة مهيأة لإنشاء مدينة صناعة الدواء * فاروق: * مدينة صناعة الأدوية بمحور قناة السويس ستغطي السوق المصرية وترفع كفاءة منتجاتنا * علي عوف: * «أدوية السرطان والهرمونات» من مهام «المدينة الدوائية» بمحور القناة * الحق في الدواء: * مصر تفكر فى إنشاء مدينة صناعة الأدوية منذ 15 عاما * شعبة الأدوية: * مدينة صناعة الدواء تحقق التوازن بين القطاعين العام والخاص في إطار جهود الدولة لرفع كفاءة الدخل القومي المصري، وتطوير محور قناة السويس، كشف الدكتور أحمد درويش، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أنه تم توقيع خطاب النوايا لإنشاء مدينة للصناعات الدوائية، باستثمارات إسبانية إنجليزية أمريكية، لافتا إلى أن الاستثمارات المتوقعة بالمدينة الدوائية تصل ل4 مليارات يورو خلال 5 سنوات. التحقيق التالي يتناول فكرة إنشاء مدينة خاصة بالصناعات الدوائية، والآثار الإيجابية لهذه الخطوة على المستوى الاقتصادي وصناعة الدواء وزيادات صادراتنا من الدواء، وفق رؤية الخبراء والمطلعين على ملف الصناعات الدوائية، حيث أكدوا أن تلك الخطوة ستدفع صناعة الدواء المصرية إلى الأمام وستكون مصدرا لتوفير العملة الصعبة. دفعة للأمام في هذا السياق، قال محمد فاروق، رئيس قطاع التصدير بإحدى شركات الأدوية إن إنشاء مدينة للصناعات الدوائية بمحور قناة السويس سيكون إضافة كبيرة للتصدير في مجال الدواء، وكلما كان لدينا مصانع حديثة وإنتاج متنوع استطعنا اختراق الأسواق الخارجية. وأضاف "فاروق": الدواء المصري مقبول بكافة دول العالم، فنحن متواجدون في أكثر من 70 سوقا حول العالم، في الأسواق الإفريقية وشرق آسيا وأوروبا الشرقية إلى جانب الدول العربية، ونطمع في أن يتضاعف إنتاجنا من الدواء لزيادة صادراتنا. دواؤنا يغزو العالم وأوضح أن صناعة الدواء المصرية مؤهلة لغزو كل الأسواق العالمية؛ خصوصا الأسواق الإفريقية وشرق أوروبا لأن مازال لديها طاقة للاستيراد، كما أن أسعار الدواء المصري مناسبة عالميا، لافتا إلى أن إنشاء مدينة صناعية خاصة بالصناعات الدوائية سترفع من كفاءة صناعة الدواء في مصر ليغطي الأسواق المحلية ويكون لدينا فائض للتصدير. وتابع أنه على الدولة أن تتخذ كافة الوسائل والتدابير اللازمة لرفع كفاءة القدرة على التصدير وتوفير الإمكانات اللازمة من دعايا ومعارض وبعثات تسويقية. مردود اقتصادي قوي كما، رحب جلال الديب، عضو مجلس إدارة قناة السويس السابق، بإنشاء مدينة للصناعات الدوائية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكدًا على مردودها الاقتصادي القوي بما ينعكس على الدخل القومي المصري، وتوفير العملة الصعبة، وزيادة حركة الملاحة بقناة السويس. وقال "الديب" في تصريح ل"صدى البلد": "من الأفضل أن يكون الاستثمار في المدينة الصناعية للدواء مشتركا بين الاستثمارات الأجنبية واستثمارات الدولة؛ فالاستثمار الأجنبي من شأنه زيادة سيولة العملة الصعبة، ورفع المستوى التصديري أما استثمارات الدولة فوجودها يسمح بطرح المنتج بالسوق المحلية بتكاليف أقل". "محور القناة" مؤهل لصناعة الدواء وأوضح أن منطقة قناة السويس خصوصا شمال خليج السويس منطقة جافة ذات هواء نقي، ما يعني أنها مهيأة لتأسيس مصانع للأدوية وإخراج منتج عالي الجودة يستطيع المنافسة في السوق العالمية. وأضاف أن جميع الاستثمارات الأجنبية مسموح بها في جميع المجالات، كما أن الدولة تسعى لجعل محور قناة السويس مناطق صناعية شاملة، بحيث تزيد واردات المواد الخام وترتفع نسبة الصادرات ما يعني زيادة حركة الملاحة في قناة السويس، لافتا إلى أنه يجب الاهتمام بصناعة السفن ومشتقاتها كإحدى الصناعات الهامة التي ستدفع الدخل القومي المصري نحو النمو. مطلب منذ 15 عاما وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد فؤاد المدير التنفيذي للمركز المصرى للحق فى الدواء إن إنشاء مدينة صناعة الأدوية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هو مطلب أساسي منذ حوالي أكثر من 15 عاما، وكان أول كيان لها عام 2004 وتم تخصيص 400 فدان بمنطقة أبو زعبل وموافقة مجلس الوزراء وقتها على المشروع ولكن لم يكتمل لعدد من الأسباب من أهمها المصالح الشخصية. وأضاف "فؤاد" أنه منذ فترة كبيرة ونحن نشعر بمشكلة الدواء وهناك عدد من الشركات تحاول أن تربح على حساب الشعب المصري، ولذلك بدأنا التفكير في تصنيع اللبان والسرنجات ذاتية التدمير ومصنع لمشتقات الدم وهؤلاء يحملون الدولة مليار دولار سنويا واليوم تم اصدار قرار جمهوري رقم 148 لعام 2017 لتأسيس الشركة المصرية الوطنية للمستحضرات الدوائية لصالح الهيئة القومية للانتاج الحربى. تأمين الدواء وأوضح أن الدولة تسعى جاهدة منذ فترة لتأمين الدواء والحفاظ على الاحتياطى المتواجد لأنه يعتبر من الأمن القومى للبلاد وسلاح دفاع جيد لأي بلد في العالم. بينما، قال الدكتور أسامة رستم نائب رئيس شعبة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات إن الفترة الأخيرة شهد سوق الدواء الكثير من المشاكل بسبب نقص المخزون والأصناف وزيادة الاسعار، التى تم ارتفاعها مرتين خلال فترة قصيرة. وأضاف "رستم"، أنه تم توقيع عقد إنشاء مصنع جديد لصناعة الدواء، ويبدو أن هناك توجهات عليا لصناعة الدواء مع قطاع الأعمال لتلافي المشاكل. قاعدة قوية للتصدير وأوضح أن المدينة صناعة الأدوية تعد قاعدة قوية ليس للناتج المحلى فقط بل ولتصدير لإفريقيا والدول العربية وتعتبر خطوة ايجابية فى صناعة الأدوية ليكون هناك توازن بين شركات الدولة والقطاع الخاص.