"الكل متدين حتى تأتي العاهرة" هكذا بدأت مريم روايتها الجديدة، المكونة من سبعة عشر فصلًا، تحت عنوان "شاهد قبل الحذف"، لتناقش بها نظرة المجتمع لفتاة الليل، وترصد تفصيليًا العقبات التي تواجهه الفتاة منذ يومها الأول حتى الممات. "مريم عبد الحكيم" طالبة بالفرقة الثالثة كلية الإعلام جامعة القاهرة، حائزة على جائزة التميز بمهرجان إبداع الرابع لشباب جامعة القاهرة، فهي صاحبة لقب "أصغر روائية في مصر" عن مجموعتها القصصية الأولى"ما زلت منتظرة"، التي كتبتها ولم يتجاوز عمرها الثامنة عشر. حصدت مريم في مقتبل عمرها على العديد من الجوائز التي كانت بمثابة الدافع للتطوير من الذات، منها أفضل قصة قصيرة على مستوى محافظة القاهرة، والمركز ال 11 على الجمهورية والأولى على الكلية. "المجتمع به العديد من السلبيات، وخاصة المتعلقة بالفتايات، فهي تواجهه التحرش في الشارع والمضايقات في الشغل، بالإضافة إلى مشكلة زواج القاصرات والتفرقة بين الأخوه الأشقاء حسب الجنس" هكذا قالت قبل أن ترصد معاناتها كفتاة شابة ترغب في نشر كتاباتها. "قابلتني صعوبات كثيرة لأنشر روايتي كأختها السابقة، حيث أن النشر في مصر أصبح شديد الصعوبة، وخاصة للشباب حديثي السن"، أضافت مستنكرة نظرة المجتمع للشباب، والإستهانة بقدراتهم على تقديم منتجات مبدعة في كافه المجالات. "رغم ما عانيت منه، بفضل الله أنتهيت من روايتي، التي أستغرقت مني عامًا كاملًا من أغسطس 2015 إلى أغسطس 2016، واستطعت أن أقنع دور النشر بموهبتي، حتى خرج الكتاب إلى النور، وأول حفل توقيع له يوم 28 يناير بمعرض الكتاب صالة 2.