قال الشيخ إسلام رضوان، الداعية الإسلامي، إنه إذا تاب العبد من ذنوبه، فإنها تغفر له، ولا يعاقب عليها، لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولهذا قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ» رواه ابن ماجه (4250). وأضاف «رضوان» خلال تقديمه برنامج «فتاوى»، أن الله تعالى يغفر الذنوب جميع إلا الشرك به، محذرًا من الإصرار على الذنوب الصغائر يجعلها من الكبائر من يتعند النظر بشهوة إلى النساء فإنه قد يقع في جريمة الزنا وهي كبيرة من الكبائر. وألمح إلى أنه تطبع نقطة سوداء على قلب الإنسان إذا فعل معصية فإن تاب واستغفر أزيلت، مستدلًا بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ العَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ: «كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ». رواه الترمذي (3334) والريْن هو الطبع، قال الحافظ بن حجر: عن مجاهد في قوله (بل ران على قلوبهم) قال: ثبتت على قلوبهم الخطايا حتى غمرتها، والران، والرين: الغشاوة، وهو كالصدأ على الشيء الصقيل.