كشفت جريدة "العمال" الأسبوعية الناطقة بلسان اتحاد العمال المصرى فى عددها الصادر غدا الاثنين الدعوة التركية لإنشاء "اتحاد عمال اسلامى " بالتزامن مع تحركات الاتحاد العام لنقابات موظفي القطاع العام التركي "مامور سان" برئاسة "على يالتشين " فى الدول العربية و الإسلامية سعيًا لتدشين اتحاد عمالي إسلامي أو شعبة للعمال داخل منظمة المؤتمر الإسلامي في المؤتمر الإسلامي الذي سينعقد قريبًا. ورصدت العمال عبر التحقيق الذى أجراه الثلاثى اسامه عقبى وياسر حماد وعفاف عطيه عدد من الزيارات المتبادلة خلال الأسبوع الماضي بين الاتحاد العام لنقابات القطاع العام التركي "مامور سان" وعدد من اتحادات العمال بالدول العربية والإسلامية منها باكستان وقطر واندونيسيا وماليزيا والصومال والسودان وغينيا والسنغال "وهو ما نشر عبر الموقع الرسمي للاتحاد العام التركي والتأكيد صراحة من خلال ما نشر على سعي الجانب التركي لتدشين الاتحاد المذكور فى أقرب وقت . وسبق للعمال أن نشرت عبر سلسله من الحلقات للتوصيات الصادرة فى إعلان اسطنبول المعتمد من الندوة الدولية حول العمل النقابي فى العالم الاسلامى والمقامة بمدينة اسطنبول فى أكتوبر الماضي والرد على هجوم رئيس الاتحاد العمال التركي على اتحاد وجريدة " العمال " المصرية وتأكيد الاخيرة على أن تلك الدعوة ما هي إلا ستارًا لأغراض سياسية "مشبوهة " تسعي لاختراق التنظيمات النقابية العمالية العربية والإسلامية مما يرسخ حلم اردوغان فى عودة أمجاد السلطنة العثمانية على أطلال الدول العربية . وهو ما يظهر جليًا من تمسك اردوغان باحتلاله لشمال سورياوالعراق حتى الآن رغم النداءات الدولية العديدة الرافضة بذلك و مطالبته بضرورة سحب قواته من الاراضى المحتلة وكذا استنزافه لثروات الدولتين من خلال شراء نفطهما المسروق بواسطة الدواعش .. أضأفة لذلك قيادة على يالتشين رئيس "مامور سان" لمظاهرة حاشدة لمساندة حركة داعش والمعارضة فى سوريا مما يكشف مزجه للعمل النقابي بالسياسة ورغم ذلك نجد إصرارًا تركيا كبيرا ً على الدعوة لإنشاء اتحاد عمالي اسلامى مما يؤكد نوايا النظام التركي الاردوغانى الخبيثة تجاه الدول العربية وسعيه لتفتيتها لعودة المجد الغائب. من جانبه أكد النائب جبالى المراغى رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب رئيس المجلس المركزي للاتحاد الدولى لنقابات العمال رفض المجلس المركزي للعمال العرب الدعوة التركية واصفا إياها ب" العنصرية " لكونها تستهدف تفتيت وحدة الشعوب العربية عن طريق العمال بعد أن فشل النظام التركي وأعوانه فى استخدام الجماعات الإرهابية. فى حين أوضح غسان غصن رئيس الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب معلقا على الدعوة التركية خلال اجتماع المكتب التفيذى للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب انه لابد من انفصال الدين عن العمل النقابي والتجربة من قبل أثبتت فشلها والدليل وجود اتحاد مسيحي لم يستمر طويلا نظرا لرفض الطائفية . فيما أكد جبار طارش الدراجي رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال فى العراق أن الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب سيظل صامدًا فى مواجهة دعوات تفتيت الحركة النقابية العربية وستستمر مواجهاته القوية أمام المنظمات الدولية التي تسعى للقضاء عليه موضحا أن كل هذه المحاولات والتي تهدف لهدمه لن تفلح. وأضاف الدراجي أن تركيا ومعها بعض الدول العربية يدعمون بشكل أساسي تفتيت الصوت العربي الواحد، وليس الحركة العمالية فقط بل تجاوزوا ذلك إلى رغبتهم وسعيهم في تفتيت الأمة العربية بشكل كامل , كما ساهموا في دعم الإرهاب وقاموا بتمويله. وتابع: أننا كاتحاد عمال عرب رفضنا وبشدة فكرة تكوين اتحاد العمال الإسلامي الذي دعت إليه تركيا، بهدف القضاء على الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وبسبب مجهوداتنا لجأت تركيا حاليًا إلى فكرة تأسيس لجنة نقابية في المؤتمر الإسلامي الذي سينعقد قريبًا لكنها لن تنجح وسنكون لها بالمرصاد. وقال محمد سالم مراد أمين صندوق نقابات عمال مصر رئيس نقابة العامة للعاملين بالزراعة أننا نرفض تماما الدعوة التركية لما فيها من عنصرية واضحة وبإنشاء هذا الاتحاد سيكون هناك تفرقة بين عمال العالم لوجود طائفية وسنجد هناك توجهات من كل طائفة على حدة لتأسيس اتحادات تبنى على منظور طائفي . واتفق خالد عيش نائب رئيس اتحاد نقابات عمال مصر رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية مع الرأي السابق فى رفضه لأى تشكيل عمالي إقليمي أو عالمي على أساس طائفي .. مشددًا سوء النوايا التركية تجاه البلدان العربية . وأيد سعيد النقيب نائب رئيس نقابات عمال مصر رئيس نقابة العاملين فى الإنتاج الحربي أى اتصالات خارجية بين مصر والدول الأخرى وبالأخص تركيا من حيث تبادل الوفود وأهميتها لتنمية العلاقات العمالية ولكن أذا ما تناقض ذلك مع فلسفتنا ومنهجنا المعتدل فنحن نرفض ذلك تمامًا فمصر بمكانتها الكبيرة وتاريخها العريق تستوعب كافه الأطراف . وأضاف النقيب أنه بادراك الاختلاف فى الأسلوب والفلسفة والمنهج الذي نلمسه الدعوة التركية الأمر الذي يؤدى للإضرار البالغ بالعمل النقابي لذا فنحن نرفض تلك الفكرة . وقال أحمد فاوى الضبع أمين مساعد صندوق اتحاد نقابات عمال مصر أن دعوة تركيا لاتحاد عمال اسلامى ستثير فتنه كبرى و عليها تحفظات كبيرة نظرًا لإيواء تركيا لإرهابيين من أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين وللتدخل المتكرر من الرئيس التركى فى الشأن المصرى.