انتهت لجنة الخطة والموازنة، بمجلس النواب، برئاسة د. حسين عيسى، من مناقشة ودراسة ملاحظات الجهاز المركزى للمحاسبات، ورد وزارة المالية حول نتائج الحساب الختامى للموازنة العامة للدولة، وحساب ختامى الخزانة العامة عن السنة المالية 2014-2015. جاء ذلك فى تقرير نهائى لها، متضمنا عددا من الملاحظات على أداء الحكومة، وتسببها فى إهدار المال العام، وعدم التزامها بحصص التعليم والصحة المخصصة فى الدستور، بالإضافة إلى وجود العديد من الحالات التى وقعت فى الجهاز الإدارى للدولة تستوجب المسائلة القانونية، والعديد من المتأخرات الضريبية، والاستيلاء على حسابات الصناديق الخاصة. ورصدت اللجنة فى تقريرها عدم التزام الحكومة ممثلة فى وزارة المالية بالمنشور رقم 5 لسنة 2015 الصادر عنها، والخاص بإعداد الحساب الختامى للموازنة العامة للدولة لسنة 201-2015، وذلك فيما يتعلق بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومى للصحة لا تقل عن 3% وللتعليم لا تقل عن 4% وللتعليم الجامعى لا تقل عن 2% وللبحث العلمى لا تقل عن 1% من الناتج القومى الإجمالى، وذلك فى ضوء ما تقتضى به أحكام المواد أرقام 18-19-21-23 من الدستور الصادر فى يناير 2014. وأكد التقرير أنه تبين للجنة عدم وجود أى رد واضح من وزارة المالية فيما يتعلق بالحالات التى أشار الجهاز المركزى للمحاسبات بوجوب المسائلة القانونية حيالها، والتى وقعت فى بعض وحدات الجهاز الإدارى للدولة، وطالبت اللجنة وزارة المالية والجهات الرقابية المعنية بضرورة اضطلاع اللجنة على سير التحقيقات المتعلقة بهذه الحالات. فيما رصدت اللجنة وجود العديد من ملاحظات الجهاز المركزى للمحاسبات حول المتأخرات الضريبية وزيادة قيمتها، وتوصى اللجنة بزيادة الإجراءات التى تتخذها الدولة لاسترداد هذه المتأخرات والحد من الظاهرة غير المقبولة فى ظل التزايد المستمر لعجز الموازنة العامة.