عقد وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبد الغني النعيم، جلسة مباحثات اليوم الثلاثاء مع الوكيل الدائم لوزارة الخارجية البريطانية سايمون ماكدونالد، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين في إطار الحوار الإستراتيجي الذي عقد أكتوبر الماضي في لندن، وجولته المقبلة في الخرطوم مارس القادم. وقال وكيل وزارة الخارجية البريطانية، أن اللقاء ناقش العلاقات الثنائية في الحوار الإستراتيجي؛ والتي تضم (السياسبة والاقتصادية والثقافية والتنموية والتعليمية)، وكذلك القضايا الدولية والإقليمية، واصفًا مستقبل التعاون بين البلدين بالإيجابي. ودعا ماكدونالد، الحكومة السودانية والمعارضة، إلى عدم تأخير تنفيذ خارطة الطريق، والمضي بتوصيات الحوار الوطني، مشيرًا إلى إطلاعه على تطور الأوضاع بشكل ملحوظ في إقليم دارفور خلال زيارته. ومن جانبه، أعلن الوكيل الدائم لإدارة التنمية الدولية البريطانية مارك لوكوك إطلاق مشروع المساعدة النقدية الجديد في معسكر عطاش بولاية جنوب دارفور، بهدف تقديم المساعدة النقدية لنحو 75 ألف شخص في المعسكر لتحل محل المساعدات الغذائية التقليدية والقسائم، موضحًا أن وزارة التنمية الدولية البريطانية تنفق 50 مليون جنيه استرليني سنويا في السودان. ومن جهته، أكد السفير البريطاني لدى الخرطوم مايكل أرون، أهمية الحفاظ على روابط رفيعة المستوي بين البلدين، لافتا إلى أن المملكة المتحدة تعزز علاقاتها مع السودان من خلال زيادة الحوار بين الحكومتين، معتبرا أن ذلك أمر ضروري من أجل الاستجابة للتحديات المشتركة ،بمافي ذلك الوضع المتدهور في جنوب السودان وزيادة تدفقات الهجرة ومكافحة التطرف. وبدوره، قال وكيل الخارجية السودانية - في تصريح صحفي - إن زيارة الوفد البريطاني تأتي في إطار نتائج الحوار الإستراتيجي بين السودان وبريطانيا، والذي عقدت جولته الثانية في أكتوبر الماضي في لندن، ونتطلع لعقد الجولة الثالثة التي ستكون بالخرطوم. وأضاف أن الزيارة تعبر عن مدى التطور الذي تشهده علاقات البلدين، موضحا أن المباحثات تناولت الجوانب الثنائية والإقليمية والدولية، حيث كان الهم الأساسي للسودان هو السلام وكيفية تحقيقه وتعزيزه، وتحقيق التنمية، التي يمكن أن تساهم فيها بريطانيا. وكشف النعيم، أنه تم الاتفاق على قيام شركات بريطانية بزيارات للسودان في المدى القريب، وبحث فرص الاستثمار والتعاون المشترك بين البلدين،كما تم بحث قضية جنوب السودان وكيفية تحقيق السلام هناك. وأشار النعيم، إلى أن القضايا الدولية التي ناقشها الجانبان شملت الهجرة غير الشرعية واصفا المباحثات بأنها جرت في جو فيه كثير من الصراحة والوضوح، قائلًا "ناقشنا موضوع إعفاء ديون السودان والتأثير الكبير لبريطانيا في هذا الموضوع"، منوها إلى أن هذه الزيارة سيكون لها تأثير في توضيح الأمور، وسوف يستمر الحوار، حتي يتم التنسيق بين البلدين في كيفية تعزيز فرص السودان لمعالجة هذه القضايا.