- فرنسا تعلن عن مؤتمر السلام في باريس 15 يناير - المؤتمر يسعى لإطلاق محادثات جديدة لحل الدولتين - الغرب يحاول احتواء إسرائيل قبل مجيء ترامب - وإسرائيل تحاول لي ذراع فرنسا باليهود فتح قرار مجلس الأمن الأخير أبواب النيران على الدولة العبرية، التي ما لبثت أن خرجت من هذا القرار الذي يدين قيامها ببناء مستوطنات، حتى وجدت فرنسا تعلن بأن مؤتمر باريس للسلام وحل الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية سيعقد في منتصف يناير، في تطور كبير خارج حسابات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يشعر أن الغرب يمارس ضغوطات عليه من أجل حل الدولتين. وبحسب صحيفة "جورنال دي ديمانش" الفرنسية أن الغرب يحاول احتواء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاسيما قبل مجيء ترامب المعروف بميوله لصالح الدولة العربية، لذا فكان لزاما على الغرب التحرك بسرعة في هذا التوقيت لاتخاذ مواقف على الأرض ووضع ترامب أمام واقع جديد. وكشفت وزارة الخارجية الفرنسية عن خارطة الطريق الموضوعة بشان مستقبل العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية بعد قرار مجلس الأمن الاخير الذي يدين الاستيطان ويطالب بوقفه فوريا وبشكل كامل، كخطوة لجلب الطرفين إلى طاولة الحوار. - المؤتمر في 15 يناير المقبل وفي بيان وزعته الخارجية الفرنسية على الصحفيين، وحصلت "صدى البلد" على نسخة منه، أكد المتحدث باسم الوزارة، رومان نادال، أنه لا يمكن إقامة السلام في الشرق الأوسط إلا في ظل التسامح والانفتاح والحوار. وأضاف نادال:" من هذا المنطلق، اقترحت فرنسا مبدرتها للسلام في الشرق الأوسط وهي تعتزم مواصلة بذل الجهد من أجل تنظيم المؤتمر". وبحسب نادال فإن المؤتمر سوف يعقد في 1 يناير المقبل، مؤكدا أنه سيكون هام لاسيما بعد قرار مجلس الأمن بوقف الاستيطان. وتابع نادال أن إعلان وزير الشئون الخارجية والتنمية الدولية، جان مارك إيرولت، في 22 ديسمبر، هو يرسم الموقف الرسمي الفرنسي في هذه المفاوضات، موضحا أن الوزير أكد أن فرنسا سوف تنظم المؤتمر في إطار مبادرتها لإحلال السلام في الشرق الأوسط في 15 يناير في باريس. وأضاف نادال:" يأتي هذا المؤتمر استكمالًا للاجتماع الوزاري الذي عُقد في يونيو، والذي أتاح الفرصة لتجديد تعبئة المجتمع الدولي من أجل السلام في الشرق الأوسط. ويرمي هذا المؤتمر إلى تجديد دعم المجتمع الدولي لحل إقامة دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب بسلام وأمن، وتيسير استئناف المفاوضات. وسيُعقد هذا المؤتمر على المستوى الوزاري أوسع من الاجتماع الوزاري الذي أُقيم في 3 يونيو الماضي، فهناك 70 دولة ومنظمة مدعوة إلى المؤتمر". - المؤتمر عازم على حل الدولتين وأوضح نادال أن اللقاء الذي سيكون في 15 يناير سوف يعطي فرصة للمشاركين حتى يعرضوا مجموعة شاملة من الحوافز التي تحث على استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين تناطبهم وحدهممهمة إبرام السلام مباشرة. واستطرد:"ووفق ما ذكر مرارًا إيرولت، فإن فرنسا ترغب في عرض مساهمة المجتمع الدولي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب المؤتمر الذي سيُعقد في 15 يناير". واختتم نادال بالقول أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يكفل إقامة سلام عادل ومستدام يضمن أمن إسرائيل، وهذا ما أعاد تأكيده مجلس الأمن باعتماده القرار رقم 2334 في 23 ديسمبر بشبه الإجماع"، موضحا أنه يتوجب على الإسرائيليين والفلسطينيين الامتناع عن اتخاذ أي تدبير يؤدي إلى تعزع هذا الحل. - بعد أوباما.. فرنسا العدو الجديد في عيون نتنياهو تحركات فرنسا لصالح القضية الفلسطينية مؤخرا تثير غيظ السلطات الإسرائيلية، ففي منتصف العام الحالي، قامت فرنسا بتقديم خارطة طريق لحل الأزمة الفلسطينية الإسرائيلة، والتي تضمنت عقد مؤتمر باريس على مرتين، الأولى تضم الدول الراعية لبحث حل سياسي للازمة والثاني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل من أجل وضع خارطة طريق لتنفيذها لحل الدولتين. هذا الموقف أثار غضب إسرائيل، لاسيما وأنها كانت ترى في فرنسا أكبر الداعمين لسياستها على مر التاريخ، والموقف إزداد سوءا مع تصويت فرنسا في مجلس الأمن لصالح قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية ويطالب بالوقف المباشر والتام لبناء المستوطنات، كما تعتقد إسرائيل أن فرنسا شاركت في دفع المشروع مع إدارة أوباما. - إسرائيل تضغط بيهود فرنسا من أجل لي ذراع باريس وأمام هذا التوتر، خرج وزير الدفاع الإسرائيلي، افيجدور ليبرمان ليطالب يهود فرنسا للهجرة إلى إسرائيل، إثر استياءه من عزم باريس عقد مؤتمر السلام الدولي. وقال ليبرمان لأعضاء من حزب إسرائيل بيتنا اليميني القومي الذي يتزعمه، في تسجيل نشره الحزب، "هذا ليس مؤتمر سلام. هذه محاكمة ضد دولة إسرائيل"، مضيفا هذا "مؤتمر يهدف فقط إلى الإضرار بأمن إسرائيل وسمعتها الجيدة". ودعا ليبرمان يهود فرنسا إلى الانتقال لإسرائيل، معتبرا أن هذا "هو الرد الوحيد على هذه المؤامرة". مضيفا "حان الوقت لنقول ليهود فرنسا 'هذه ليست بلادكم، هذه ليست أرضكم، اتركوا فرنسا وتعالوا إلى إسرائيل". وتابع "إذا أردتم أن تبقوا من اليهود وأن يكون أبناؤكم وأحفادكم من اليهود، اتركوا فرنسا وانتقلوا إلى إسرائيل". وتخشى إسرائيل من أن عدم مشاركتها في هذا المؤتمر أو الاعتراف به، سيدفع باريس إلى تنفيذ تهديدها بالاعتراف بدولة فلسطين.