طالب المهندس المصري عبد الجليل دويب خبير التنمية المستدامة، والمقيم بهولندا، بإقامة قرية نموذجية علي مساحة 10 آلاف فدان على مسافة 20 كم جنوب العلمين مقسمة لمزارع كل واحدة علي مساحة 25 فدانا بحيث تضم فيلا لمالك المزرعة ومنزلا للعمال ومزرعة مواش ومزرعة دواجن علي مساحة 3 أفدنة ويكون الباقي زراعات إنتاجية يختارها المالك. وأوضح أن المشروع يمكن إدارته عن طريق شركة خاصة للمصريين في الخارج يتم إنشاؤها لتقوم بمهمة الإرشاد والتسويق أو من خلال المالك بطريقته الخاصة، مؤكدا أن المشروع سيساعد الدولة في الإنتاج ويقضي على البطالة ويعود علي المستثمر بالفائدة، مقدرا التكلفة المبدئية لكل قطعة حسب دراسات الجدوى الاقتصادية ب 2 مليون جنيه أي ما يعادل 100 الف يورو بسعر اليوم علي أن يدفع المستثمر 5% أثناء التعاقد و20% بعد 6 شهور من التعاقد ويقسط الباقي علي 3 سنوات. وأوضح أن هذا المشروع سيكون له فوائد كثيرة منها مساهمته بطريقة عملية في النهوض بالاقتصاد المصري الذي يعاني حاليا معاناة كبيرة، وذلك من خلال جذب أموال المصريين في الخارج والذين سيمثل لهم المشروع بجانب الناحية الاقتصادية جانبا سياحيًا حيث سيكون المشروع ذاته مصيفا لهم ولأسرهم في الإجازات أو في الإقامة الدائمة وأنه يمكن للمالك متابعة المشروع يوميا من أي مكان في العالم من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة. وأكد أن هناك مشروعات صناعية إنتاجية مخططة ومنتجة لتستوعب العمالة وسيتم الإعلان عنها لاحقا وبالتالي يكون المصريون في الخارج جادين في مساعدة مصر ونقل العلم والتكنولوجيا الحديثة وخدمة أنفسهم وبلدهم. من ناحيته قال بهجت العبيدي القيادي بالجالية المصرية بالنمسا ل"صدى البلد" إن المصريين بالخارج ثروة كبيرة، يمكن الاستفادة منهم في كافة المجالات، وعلى رأسها المجال الاقتصادي، موضحا أن المشروع الذي تقدم به المهندس عبد الجليل دويب قابل للتنفيذ، وهو نموذج لما يمكن أن يساهم به المصريون بالخارج في الاقتصاد المصري، بتقديم فرص عمل للمصريين في الداخل، للحد من ظاهرة البطالة المنتشرة في مصر خاصة بين الشباب الذين طالبهم بالعمل في كافّة المجالات، ولا يستنكفون أي نوع من أنواع العمل، حيث إن الأمم لا تنهض إلا بسواعد أبنائها خاصة جيل الشباب.