استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، عدداً من القيادات والعاملين بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومديري المديريات الزراعية في المحافظات، وذلك بحضور الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي. وقد تحدث السيد وزير الزراعة في بداية اللقاء حيث أكد علي أن كافة القائمين علي القطاع الزراعي يعملون بدأب من أجل تحقيق هدف الاكتفاء الذاتي كهدف استراتيجي، وذلك من خلال تنفيذ الشق الزراعي في استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية الشاملة، حيث بدأت المرحلة أولي من استصلاح أربعة ملايين فدان، وهي المرحلة التي تستهدف استصلاح مليون فدان، مشيرا إلي فرص العمل التي ستوفرها تلك المرحلة للعديد من الأيدي العاملة المصرية في مجال الزراعة، والتي سيتم نقلها خارج منطقة الدلتا. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس أشاد بدور الفلاح المصري علي مر العصور، مؤكدا دعم الدولة المصرية له، ومنوها إلي ضرورة العمل علي زيادة نسبة إسهام قطاع الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي، لاسيما أن العاملين في قطاع الزراعة يمثلون 52% من القوي العاملة في مصر، ويسهمون بنسبة 14% فقط من الناتج المحلي الإجمالي. وأضاف بدوي أن الرئيس قد أوضح أن حرص سيادته علي التحدث إلي الشعب المصري بعمق في تفاصيل المشكلات التي يواجهها الاقتصاد المصري، إنما يعكس اهتمام سيادته باعتماد سياسة المكاشفة والمصارحة، بهدف التعرف علي المشكلات وتحديدها جيدا لإيجاد حلول ناجحة ونهائية لها، ومن بين أكثر هذه المشكلات خطورة مشكلة البطالة، منوها إلي دور المشروعات العملاقة في استيعاب أعداد كبيرة من العمالة، علي غرار مشروع استصلاح المليون فدان، الذي يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، منوهاً إلي أهمية استزراع مساحة مناسبة من الصحاري المصرية، بما يحقق صالح الاقتصاد المصري، ويوفر فرص العمل للشباب. كما شدد الرئيس علي أهمية العمل بتفان وإخلاص خلال المرحلة المقبلة للنهوض بكافة قطاعات الاقتصاد المصري، ومن بينها قطاع الزراعة، وهو الأمر الذي يمكن تحقيقه من خلال بث قيم المسئولية المشتركة والعمل بجدية والتواصل المباشر مع الفلاح المصري للوفاء باحتياجاته المختلفة. وقد تطرق اللقاء إلي التأكيد علي أهمية ربط المزارع بالأسواق لتيسير وصول المنتجات الزراعية إلي الأسواق بما يحقق تخفيضا مناسبا في أسعارها، والاستجابة لاحتياجات المواطنين من المحاصيل والسلع الزراعية، وذلك بالإضافة إلي مشروع إنشاء الصوامع بالتعاون مع وزارة التموين، فضلا عن إنشاء وحدات إنتاجية لتصنيع السلع الزراعية وزيادة القيمة المضافة، بما يصب في صالح زيادة دخل الفلاح المصري. كما أكد الحاضرون علي أهمية تكثيف البحث العلمي في مجال الزراعة، والعمل علي الارتقاء بقدرات الفلاح المصري، وتعريفه بأحدث طرق الزراعة والري والأنواع الجيدة من التقاوي والأسمدة، والاعتماد علي التكنولوجيا الحديثة في تحقيق ذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.