قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن صلاة الجنازة لابد فيها من نية يعقبها أربع تكبيرات، أولها تكبيرة الإحرام ويعقبها ثلاث تكبيرات، ثم السلام. وأوضح «ممدوح» خلال برنامج «فتاوى الناس»، أن بعد التكبيرة الأولى يقرأ الفاتحة، وبعد الثانية يُصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبعد الثالثة يدعو للمتوفى، فيما يدعو لعامة المسلمين أو لمن شاء، مشيرًا إلى أن هذه جملة هيئة صلاة الجنازة. وأضاف أن النية فيها لابد من استحضار الفرضية، لأنها فرض كفاية، نية الإمامة ليست واجبة، وإنما المأموم يجب عليه أن ينوي الاقتداء، منوهًا بأن القدر الواجب في السلام هو «السلام عليكم»، وزيادة «ورحمة الله» والتسليمة الثانية والالتفات يمينًا ويسارًا سُنة. وتابع: قراءة سورة الفاتحة فرض، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التكبيرة الثالثة، أقلها «اللهم صلي على محمد» وأكملها الصيغة الإبراهيمية - النصف الثاني من التشهد-، منبهًا إلى أن الدعاء للميت هو ركن من أركان الصلاة، بل إنه مقصودها الأعظم، لأن هذه الصلاة ما أقيمت إلا للدعاء للمتوفي، والشفاعة فيه عند الله سبحانه وتعالى. واستدل بما روى أبو داوود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء»، والركن السابع فيها القيام، طالما كان الإنسان قادرًا على القيام، ولا يُجزئ المُصلي أن يجلس فيها إلا إذا كان عاجزًا عن القيام. واستطرد: النية قصد الشيء مقترنًا بفعله، والقصد عمل من أعمال القلوب، إذن فالنية محلها القلب، ومقترنًا بفعله، أي مع التكبير، بقول: «نويت صلاة فرض الجنازة على من حضر من أموات المسلمين.. الله أكبر»، لافتًا إلى أن الفقهاء قالوا إن صلاة الجنازة مبناها على التخفيف، أي لا يُندب فيها ما يجعلها تطول، لذا ذهبوا إلى أنه لا يُشرع فيها قول دعاء استفتاح، بل بعد التكبيرة يُشرع مباشرة بالفاتحة، وغاية الأمر التعوذ هو ما يُندب.