* في ذكرى ميلاد ميمي شكيب... * ولدت لأسرة ثرية وتربت في القصور والسرايات * أثارت حولها الكثير من الجدل في حياتها وبعد رحيلها * عاشت حياة الصخب.. ونالت أفخر الهدايا وأثمن المجوهرات يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنانة أمينة شكيب الشهيرة ب ميمي شكيب، ولدت في 25 ديسمبر 1913، لأسرة ثرية تنتمي لأصول شركسية، حيث نشأت وترعرعت داخل القصور والسرايات الي أن رحل والدها فجأة لتنقلب حياتها هي وشقيقتها رأسا على عقب. وفي ذكرى ميلادها، يرصد "صدى البلد" بعضا من ملامح شخصية تلك الفنانة التي اثارت حولها كثيرا من الجدل في حياتها وحتى رحيلها. أشيع أن البكوات والباشوات يشربون الويسكي في حذائها، وأن أمين باشا عثمان كان يستقبلها في مكتبه بوزارة المالية وقتها ويشعل سيجارتها بورقة فئة (خمسين جنيها) ما جعل منها فنانة تنال شهرة وبريقا واهتماما من نوع خاص. كانت ميمي شكيب من أشهر الفنانات اللاتي ترددن علي السرايا بقصر عابدين، حيث اعجب جلالة الملك بها وبطلتها الساحرة، فقد كانت تقوم بعرض اعمالها المسرحية علي مسرح بداخل القصر تنفيذا لرغبة الملك ثم بعد الانتهاء من العرض تقام مائدة عشاء فاخرة علي شرفها. تلقت العديد من الهدايا القيمة من أفخم وأندر المجوهرات والاحجار الكريمة.. عاشت اجواء السهر والصخب فكانت من اشهر الفنانات اللاتي يسرفن في شرب الخمر بأنواعها الفاخرة التي كانت تأتي اليها خصيصا وعاشت حياة مرفهة منعمة . في رحيلها كانت الصدمة الكبرى والفاجعة غير المتوقعة، في 20 مايو 1983، استيقظ المجتمع المصري علي خبر فاجع وبدأ المواطنون يتسابقون علي شراء الصحف ليقرأوا أكبر فاجعة وهي العثور علي جثة الفنانة ميمي شكيب ملقاة من شرفة منزلها. وتتوالي الاخبار وتكثر الاتهامات وتشير اصابع الاتهام الي وجود شبهة جنائية في الموضوع وبأن هناك شخصيات سيادية وراء هذه الحادثة ليلف الغموض والحيرة الحادثة وتدفن الفنانة ميمي شكيب وتقيد القضية ضد مجهول ويصبح الي الآن القاتل مجهولا. تزوجت ميمي شكيب ثلاث مرات، الزيجة الأولي عندما كانت صغيرة في السن، فعندما حرمت هي وشقيقتها الفنانة زوزو شكيب من ميراثهما بدأت تفكر في تعويض حرمانها من ثروة ابيها حيث وافقت علي الزواج من رجل ثري يكبرها ب 20 عاما ولكن لاختلاف الطباع وخيانته لها تم الطلاق حتي تزوجت من رجل اخر شديد الثراء ولكن لغيرته الشديدة عليها تم الانفصال. احتضنها الفنان نجيب الريحاني وألحقها بعدة فرق مسرحية كان اهمها فرقة نجيب الريحاني فلم يكن هذا الاهتمام فنيا ومهنيا فقط وانما كان له الفضل الكبير في زواجها من زميلها الشاب الارستقراطي الخجول سراج منير ولولا تدخل الريحاني وإقناعه لاسرة الفنان سراج منير بقبول زواج الشابين لم تكن الفنانة لتذوق طعم السعادة مع زوجها الذي ظل يطاردها من خلال الاعمال الفنية التي اشتركا فيها سويا الي أن رضخت الاسرتان لرغبتهما وتم زواجهما في عام 1942 وظلت شكيب بجواره طوال 15عاما الي ان رحل منير اثر ازمة قلبية مفاجئة عام 1957.