ولدت الفنانة أمينة شكيب -الأسم الحقيقى للفنانة ميمى شكيب - فى25 ديسمبر 1913, بالقاهرة , لأب من أصول شركسية وكان يعمل مأمور بقسم حلون , تربت شكيب فى القصور والسرايات . وكانت شقيقة للفنانة زوزو شكيب - اسمها الحقيقى زينب شكيب- , وقد أطلقت الصحافة الفنية عليهما لقب "الشكيبتان". كانت طفلة شقية متمردة , تلقت تعليمها بمدرسة " العائلة المقدسة " و تعلمت اللغات من والدتها التى كانت تتقن أكثر من لغة . تزوجت ميمى من شريف باشا - أبن شقيقة إسماعيل باشا صدقى – فبالرغم من فارق السن بينهما الذى وصل إلى 20 عاما , إلا أنها كانت سعيدة جدا بهذا الإرتباط , ظنا أنها بهذه الزيجة ستتحول إلى حياة أكثر رفاهية , ولكن لم يستمر هذا الزواج إلا بضعة أشهر فتم الطلاق بسبب زواج شريف باشا من فتاة تاركا شكيب وحيدة مما أصابها بحالة من الشلل المؤقت . كما تزوجت من أحمد عبود باشا وهو رجل أقتصاد مشهور وقتها , ولكن أيضا لم يستمر الزواج طويلا بسبب الغيرة . وكانت آخر زيجتها من الممثل الكبير سراج منير عام 1942 , و استمر زواجهما حتى توفى الزوج 1957. وعن حياتها الفنية بدأت حياة ميمى شكيب الفنية من خلال إنضمامها إلى فرقة نجيب الريحانى , حيث تتلمذت على يده. شاركت فى هذه الفترة فى مجموعة من المسرحيات , أشهرها مسرحية "الدلوعة " . ساهم أدئها المتميز فى المسرحيات التى قدمتها بتمهيد الطريق أمامها فى السينما المصرية , حيث شاركت بدور صغير فى فيلم "أبن الشعب " فكان أول ظهور لها على شاشة السينما . توالت بعد ذلك الأفلام التى قدمت فيها العديد من الأدوار المختلفة والمتنوعة , حيث قامت بتجسيد دور المرأة الأرستقراطية , والحماة المتسلطة , كما أبدعت فى أدوار الراقصة . أستمر عطاؤها الفنى حتى عام 1983 وهو نفس العام الذى توفيت به حيث قدمت فيلم " الذئاب " . قدمت ميمى شكيب الكثير من الأعمال السينمائية وكان من أشهرها " تحيا الستات " , " الحموات الفاتنات " , " دعاء الكروان " . بالرغم من الشهرة الكبيرة التى حققتها الفنانة ميمى شكيب على المستوى الفنى , إلا أن حقق حبسها فى قضية مخلة بالشرف شهرة أكبر من شهرتها الفنية , ففى عام 1974 أنتشرت الأخبار على صفحات الجرائد لتعرض تفاصيل القبض على الفنانة ميمى شكيب التى لتزعمها شبكة دعارة أطلق عليها " الرقيق البيضاء " التى ضمت أيضا ثمان فنانات . صدر حكم المحكمة فى 16 يوليو 1974 بتبرئة الفنانة وكافة السيدات التى تم ضبطهن لأنه لم يتم ضبطهن وهن متلبسن . قضت هذه القضية على ما تبقى من شهرة ميمى فقد أبتعدت عن الأضواء لفترة , فى هذه الفترة ساءت حالتها النفسية بدرجة كبيرة , كما مرت بتعثر بأحوالها المالية . ومثل معظم الفنانين الذين توفيوا فى ظروف غامضة , توفت الفنانة ميمى شكيب 20 مايو 1983 عن عمر يناهز 71 عاما مقتولة حيث تم الإلقاء بها من شرفة منزلها وظل الغموض يحيط حادث مقتلا حتى الآن , وهذا الحادث يماثل حادث مقتل السندريللا سعاد حسنى .