أكدت الدكتورة هناء أبو شهدة، أستاذ علم النفس، أن هناك عدة أسباب وراء انخراط الشباب الذي تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 22سنة داخل الجماعات الارهابية والزج بأنفسهم في تفجيرات دون مراعاة حرمة ما يفعلونه أو الشعور بالألم تجاه أنفسهم. وأوضحت "أبو شهدة"، أنه يتم اختيار هذه الفئات بالتحديد لسهولة تأثير المنظمات الإرهابية عليهم نتيجة صغر سنهم واندفاعهم دون موازنة الأمور، مشيرًا إلي أنها تلعب علي الجانب النفسي والاجتماعي والديني أيضا في التأثير علي عقولهو وعمل إستبدال لمعتقداتهم الصحيحة بمعلومات مغلوطة من وجهة نظرهم صحيحة. وأشارت إلي أن هناك عوامل مساهمة في اندفاع الشباب وراء تلك التيارات الأكثر خطورة أهمها سوء التربية والتي لا تقوم علي الاعتدال والوسطية سواء في الدين الاسلامي أوالمسيحي،مشددًا علي ضرورة مراقبة الأسرة لأبناءها وللأصدقاء التابعين لهم والمواقع الالكترونية التي يقومون بزيارتها. ونوهت أستاذ علم النفس إلي أن المراحل العمرية التي تتراوح مابين 18 إلي 20عاما تعد أكثر خطورة، فلابد من ضرورة احتواء الأبناء في هذه الفترة لعدم استهدافهم من قبل الجماعات تحت لواء تلبية كل احتياجاتهم. وأضافت لابد من وجود مادة دراسية توعوية للشباب بمخاطر الارهاب وضرورة التواصل بين الاسرة والمدرسة . يذكر أنه بمتابعة الأحداث الإرهابية التي حدثت مؤخرا تبين أن منفذيها من الفئات العمرية فئة العشرينات كالهجوم الانتحاري الذي شنه منفذي هجوم الكنيسة البطرسية بالعباسية الذي يدعي محمود شفيق محمد والذي يبلغ 22 عاما ومنفذ اغتيال السفير الروسي كارلو,أمس الشرطي التركي والذي يبلغ أيضا 22 عاما.