د.إبراهيم عيد: يرسخون أفكاراً في عقيدتهم لمحو الذنب من خلال العمليات الإرهابية للانتقال إلي جنة الخلد د.سيد عفيفي: ضرورة تصحيح المسار بتغيير الخطاب الديني إلي لغة حوار متبادل في ضوء الأحداث الإرهابية المتكررة وصولاً إلي حادث الكنيسة البطرسية والمتورطين بها من الشباب والأعمار الصغيرة فكيف نواجه غسيل عقول الشباب وسيطرة الجماعات الإسلامية المتطرفة علي أذهانهم لزرع أفكارهم الشيطانية وسياستهم التكفيرية!! أكد أساتذة الاجتماع وعلم النفس أن استهداف سن المراهقة للسيطرة علي العقول هو أفضل الأعمار بالنسبة للجماعات المتطرفة لترسيخ أفكارهم الخبيثة وزرع الشعور بالذنب لديهم وأن قيامهم بهذا الإرهاب ينقلهم من أرض الواقع إلي جنة النعيم وهذا ناقوس خطر. أكد الخبراء أن الأمر يتطلب تضافر جهود الدولة وتغيير الخطاب الديني من مجرد خطبة إلي حوار متبادل لإصلاح العقول. د.إبراهيم عيد "أستاذ علم نفس وصحة نفسية جامعة عين شمس": يري أن مسألة قيام الشباب من أعمار صغيرة بعمليات انتحارية وتفجيرية مثل المنتحر بواسطة حزام ناسف في كارثة الكنيسة البطرسية يؤكد أن هذه الجماعات المتطرفة تستدرج عقول الشباب في أعمار صغيرة وإعادة صياغتها وفقاً لسياستهم الخبيثة ونواياهم الإرهابية ولا ننسي أن حسن البنا كان زعيماً لجماعة الإخوان في 1906 وعمره 22 سنة والأزمة في استهداف عقول هؤلاء الشباب قصور من عدة جهات أولاً النشئة والمدارس والجامعات وقلة الوازع الديني فتأتي تلك الجماعات تعطي لهذا المراهق إحساساً بوجوده وهويته وتهيئة عقله فقط لتنفيذ الأوامر باعتبار أنه سيصعد بهذه الجرائم الشنيعة من أرض الواقع إلي جنة عدن وخلق جانب لديهم للإحساس بالذنب وقيامهم بهذا الإرهاب هو ما يمحو ذنوبهم ويطهر أنفسهم. د.سيد عفيفي "أستاذ علم اجتماع جامعة القاهرة": يقول إن سن الشباب والمراهقة أكثر الفئات العمرية التي لديها حماس يصل إلي حد الانتفاع وهذه الأعمار التي يشتغل عليها الجماعات الإسلامية لاستنباط فكرهم وترسيخ السياسة التكفيرية حتي يعتقد هؤلاء الشباب أن المجتمع كافر ويتركون أذهانهم تحت سيطرة هذه الجماعات المتطرفة. وفي تاريخ الجماعات الإسلامية نجد أن معظم منفذي العمليات الإرهابية من الشباب وطالما وصل الشباب إلي حد الاقناع يطوعون أنفسهم لتنفيذ التعليمات ويصل مستوي غسيل المخ لهؤلاء باعتبار أنفسهم مجاهدين ودخولهم الجنة مضمون بهذه العمليات الغادرة!! أشار إلي أن محافظة الفيوم بها أعلي عدد من التطرف ولأبطال مفعول السيطرة علي عقول أبنائنا يجب أن يتغير الخطاب الديني ليس فقط من خلال خطبة مثالية تتحدث عن الوسطية يوم الجمعة بل مطلوب التحرك للقري والمناطق الملتهبة للدعوة والتوعية وخلق لغة للحوار بين مشايخ الأزهر والشباب لأن الاقناع لا يأتي بلغة الخطاب من طرف واحد بل يجب أن يكون متبادلاً كما يجب أن يشارك مجمع البحوث الإسلامية وعلماء الأزهر من خلال قوافل دعوية لتصحيح مسار عقول أبنائنا ومشاركة جميع جهات المجتمع لزرع الانتماء الحقيقي لبلادنا نحو الإصلاح والبناء ليس الخراب والدمار والإرهاب.