قال الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسى بكلية طب القصر العينى، إن سبب إقبال الشباب فى العشرينات على الانضمام للجماعات المتطرفة وتنفيذ عمليات إرهابية يعود إلى البيئة الاجتماعية التى نشأوا وتربوا فيها كما أن تعرضهم لظروف معينة خلال مرحلة الطفولة والمراهقة له دور كبير فى انخراطهم فى الإرهاب، لافتا إلى أن هذا ينطبق كثيرا على شباب البيئات الفقيرة. وأضاف عبد العظيم، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن الشباب الذين تتوافر لهم كل متطلبات الحياة يتم انخراطهم فى الإرهاب عن طريق الجماعات والأصدقاء "الشلة" حيث يتم عمل غسيل مخ لهم وإقناعهم بأن طريقهم لتحقيق الذات ودخول الجنة يكون من خلال القيام بهذه العمليات والهجمات المتطرفة. وحول سبب اختيار هذه المرحلة السنية، أوضح أستاذ الطب النفسى كلية طب القصر العينى، أن هذه المرحلة يسهل فيها تشكيل وعى الشباب والتأثير عليهم خاصة من قبل الاصدقاء والمجموعات التى تمد يد المساعدة والرعاية لهم لافتا إلى أنه بعد انجرافهم فى هذا التيار يتم تطهيرهم عقليا وفكريا وبعد ذلك تجرى تغذيتهم بالفكر المتطرف والقتل بدم بارد. يذكر أن العمليات الإرهابية الأخيرة التى وقعت فى عدد من دول العالم وآخرها تركيا ومصر قام بها شباب لم تتجاوز أعمارهم ال25 عاما.