المصانع المتعثرة تحدٍ جديد أمام الحكومة.. خبراء: إعادتها للعمل قيمة مضافة للاقتصاد.. وعلى الحكومة إعطاؤها أولوية كمؤشر جيد للمستثمر الأجنبي

* خبير اقتصادي: الحكومة مطالبة بتوظيف الاستثمار لإعادة المصانع المتعثرة
* خبير اقتصادى: المصانع المتعثرة تحتاج دراسات تحليلية متعمقة لإعادتها للعمل
* خبيرة اقتصادية: الاهتمام بالمصانع المتعثرة مؤشر للمستثمر الجديد
تشكل المصانع المتعثرة والمتوقفة عن العمل تحديا كبيرا أمام الاستثمار، خاصة لما تحمله من رسائل سلبية عن الاقتصاد المصرى من الممكن أن تصل للمستثمر الأجنبي عن السوق المصرية، الأمر الذى يجعلها أزمة لابد على الحكومة أن تبحث لها عن حل فى أسرع وقت من خلال بحث سبل إعادتها للعمل والإنتاج مرة أخرى، وتعطيها اولوية كبرى قبل الاتجاه للاستثمار فى المصانع الجديدة التى تحتاج على الأقل عامين ليخرج منها إنتاج، فى حين أن المصانع المتعثرة لو تم حل مشاكلها من الممكن أن تتحول إلى قيمة مضافة للإنتاج والاقتصاد المصرى فى غضون شهور قليلة.
فى هذا السياق، قال الدكتور محمد يوسف، الخبير الاقتصادى، إن المصانع المتعثرة والمتوقفة يجب أن يكون لها أولوية على خريطة الحكومة الاستثمارية بشكل أكبر، خاصة أن هذه المصانع يمكن أن تضخ استثمارات جديدة بها لتعود إلى العمل.
وأضاف "يوسف"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن المصانع المتعثرة تحتاج إلى دراسات لكل حالة على حدة، باعتبار أن أنواع التعثر يمكن أن تكون متعددة، فهناك مصانع متعثرة بسبب احتياجها للأموال تضخ فيه،ا وهناك مصانع أخرى تحتاج إلى مواد خام وأجهزة تكنولوجية حديثة، وهناك مصانع أخرى تحتاج إلى إدارة جيدة وعمالة مدربة.
وأشار إلى أنه يمكن أن يكون حل أزمة المصانع المتعثرة فى فتح باب الاستثمار فى هذه المصانع بشكل يمكنها من العودة مرة أخرى للإنتاج، خاصة أن المصانع المتعثرة هى كيانات صناعية جاهزة وموجودة بالفعل، ولا تحتاج إلى جهد كبير مقارنة بإنشاء مصانع جديدة لتكون جاهزة للعمل والإنتاج.
وأوضح أن هناك مصانع مشكلاتها يمكن حلها بسهولة ومصانع أخرى مشكلاتها غير قابلة للحل، ولذلك فهى تحتاج من الحكومة دراسات تحليلية عميقة لإعادتها للعمل مرة أخرى والحكومة لابد أن تغوص فى أعماق تفاصيل الخلل فى كل مصنع لبحث إمكانية إصلاح أحوال المصانع المتعثرة.
من جانبها، قالت الدكتورة شيرين الشواربى، الخبيرة الاقتصادية، إنه يجب أن يكون للمصانع المتعثرة أولوية خاصة لدى الحكومة فى الاستثمار، باعتبار أن إعادة المصانع المتعثرة سيزيد الإنتاج، وهذا ما نحتاج أن نحققه وبسرعة.
وأضافت "الشواربي"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن هناك أسبابا كثيرة لتعثر المصانع القائمة، ولابد من حلها قبل استقدام استثمارات جديدة، خاصة أن الاستثمارات الجديدة لن تأتي قبل أن ننجح فى حل مشكلات الاستثمارات القائمة بالفعل، وحل مشكلات المستثمرين العاملين فى السوق يشجع المستثمرين الجدد.
وأشارت إلى أنه يجب أن تعمل الدولة على حماية المنافسة بحيث يكون لدينا أكبر قدر من المصانع فى نفس المجال، ولابد أن تكون هناك منافسة شديدة لضمان توافر المنتجات، ولابد من إلغاء كل معوقات الاستثمار وتسهيل دخول وخروج المستثمرين، ودعم المناخ الاقتصادى العام بما يشجع عودة المصانع للإنتاج، ويجب أن تشجع الحكومة البنوك على إقراض المصانع المتعثرة التى يمكن أن تعود للعمل بعد حصولها على الأموال.